مقطع كان ساعي البريد يحمل كل يوم رسائل لا يضعها في صندوق البريد ولكنه يسلمها باليد. وكان يخبر ولده بمقولة أنت لا تحمل رسالة بل أنت الرسالة. وعند تسليمه للرسائل يمر على أصحابها ويغمرهم بكلمات لطيفة تشعرهم بالسعادة والفرح لذلك سمى الإبن والده ساعي البريد بساعي الفرح. وفي أحد الأيام مرض الأب ولم يعد يستطع توصيل الرسائل، فطلب من ابنه تولي الأمر فاستلم الإبن الرسائل وانطلق لتسليمها. بدأ بتسليم الرسالة لبائعة الكتب سارة، وأخبرها أنها لا تتجول مع الكتب فقط ولكن مع العقول التي كتبت. أما الرسالة الثانية سلمها للخالة سعاد وهي تنسج الخيوط وأخبرها أنها تنسج الحكايات بخيوطها، أما الرسالة الثالثة كانت لعازف الكمان صاحب مصدر الراحة والأمان، أما الرسالة التالية كانت لصاحبها بائع المثلجات الذي ينشر السعادة في كل مكان. بقيت رسالة أخيرة لصاحب السعادة سأل وبحث عن صاحب السعادة ولكن لم يجده إلى أن أخبره الصغار بأن والده صاحب السعادة، فهو يمنح السعادة للجميع. فاتجه نحو والده ليسلمه رسالته ويقول أنت لا تحمل الرسالة، بل أنت الرسالة.
عنوان الكتاب
نوار العبري
لينا نداف


خيال علمي
السعادة
ساعي البريد