مقطع من الجاني! في كل يوم عطلة، يخرج الخياط بصحبة زوجته للتنزه، وأثناء عودتهما إلى المنزل وجدا قزماً فبدأ السخرية على مطهره، دعوه إلى منزلهما فأجاب الدعوة. وفي وقت العشاء بينما الجميع يأكل وضعت الزوجة قطعة من السمك في فم القزم وأغلقته حتى لا يمضغها فيبلعها مرة واحدة، إذ كان بها شوكة قامت بانسداد حلقه فمنعته عن التنفس، فقالت: احمله وضع عليه غطاء حتى يظن الناس أنه ولدنا ونصطحبه إلى الطبيب، فطرقوا باب الطبيب وأعطوا الخادمة مبلغ من المال، ووضعوا القزم عند الباب وهربوا، خرج الطبيب وكان الظلام يسود المكان فتعثر بسبب وجود القزم وأسقطه على الأرض وعندما رآه لا يتنفس، شعر بالخوف واستدعى زوجته، فقالت هيا نرميه في سطح الطباخ حتى تأكله القطط. فشعر به الطباخ، وظن أنه لص فضربه بالمطرقة فسقط القزم على الأرض، فرآه لا يتنفس فأخذه إلى السوق، وأراد أن يضعه على جدار المحل، قبض عليه حارس السوق واصطحبه إلى قصر الملك. أمر الملك أن يقطع رأسه في وقت الشروق أمام الناس، بعد أن نطق الطباخ الشهادتين، واقترب السيف منه صرخ الطبيب أنه بريء، أنا من قتل القزم. بعد ذلك أمر الملك بقطع رأس الطبيب وعندما أراد قطعه صاح الخياط، وقال إنه بريء، أنا قتلت القزم. فاحتار الملك، واستدعى القاضي للكشف عن القاتل، وعندما جاء عند القزم بدأ بالضحك سأله الملك عن سبب ضحكه فأجاب بأن القزم مازال حياً، حيث قام بدهن رقبته حتى عطس واستطاع أن يقف فبدأت التساؤلات تدور حول القزم، وأطلق الملك سراحهم.
عنوان الكتاب
انتصار عبد الحق
انتصار عبد الحق
خيال علمي
احترام الآخرين - قصص الأطفال