مقطع تتحدث القصة عن طفل كان يتناول الغداء، فسمع صوت صائح يقول: حريق حريق! ركض هذا الولد إلى شرفة البيت، فشاهد اللهب والدخان يتصاعدان من بيت المرأة العجوز، التي تقيم بجوارهم، خرج مسرعا محاولا المساعدة، ولكنه وجد العديد من الناس قد سبقوه إلى هناك، فاقتحم عدد من الرجال البيت، وأخرجوا المرأة العجوز، حيث تم إسعافها بسرعة، وبعدما أفاقت من الصدمة، قالت: إن قطتها بالداخل، وطلبت من الموجودين إنقاذ قطتها، وأخذت تبكي. وعندها رآها الولد قرر أن يقوم بشيء لإنقاذ القطة؛ فأخذ دلوا مملوءا بالماء، وركض عند مدخل البيت، ولكن ألسنة اللهب كانت تتصاعد؛ فظن أن القطة قد ماتت فعاد، ولكنه سمع مواء يصدر من ناحية المطبخ، فدخل باتجاه المطبخ، وسكب القليل من الماء على النار، وأمسك بالقطة، وحاول الخروج، إلا أن ألسنة اللهب أخذت بالتصاعد مجددا؛ فحرقت له بعض شعره؛ فتأثر الولد لما أصابه؛ فقرر الذهاب إلى الحلاق لكي يخلصه من هذا الشعر التالف؛ فقص الحلاق شعره بالكامل، وجعله أقرعا. وحينما قرر الولد الذهاب للمدرسة في اليوم التالي؛ رفض الأب، وقال إنه لابد أن يشتري له قبعة يضعها على رأسه، ولكن الولد حزن لذلك، واندفع وخرج ذاهبا للمدرسة، وعندما وصل للمدرسة أخذ الكل ينظرون إليه بدهشة، ويلقّبونه بالأقرع! مما أحزن الولد، حتى المعلم ابتسم لما رأى هذا الولد الأقرع؛ مما زاد من حزنه، ولكن المعلم ـ بذكائه ـ استطاع أن يمتص حزن وغضب الولد، بأن جعل الولد يحكي قصته للأطفال؛ فانقلبت سخريتهم له إلى إعجاب،، ولكن مازالوا يلقبونه بالأقرع، حتى أصبح هذا الولد من أبرع اللاعبين في كرة القدم، حيث كانوا يلقبونه بالثعلب، ونسوا لقبه الأول، أما اسمه الحقيقي فكان: "أسعد ناصر".
عنوان الكتاب
حسن عبد الله
أمير نساجي


القصصية للفتيان والفتيات
مساعدة الاخرين - قصص الأطفال
الرفق بالحيوان
الشجاعة - قصص الأطفال
القطط - قصص الأطفال