مقطع القط والشباك: جورج وزوجته يعيشون في بيت، ومعهم قطتهم المدللة، وذهبا للنوم وفوجئا بسماع صوت ينادي جورج، فسأل جورج زوجته: (سمعتي شيء؟) وعاد الصوت مرة أخرى، فأضاء جورج النور، ولم يجد أحدا، واندهشا حين قدم المتحدث نفسه، قال: (إني توم.) قال جورج أهلا تفضل، فقام القط من مكانه، وفزع جورج القط يتكلم، قال القط: (نعم.) قالت الزوجة: (غريب! قط يتكلم؟!) قال القط: (لقد ربيتموني وأنا صغير واكتشفت ميزات لا يتمتع بها قط، واستطعت أن أقلد كلام الناس.) فسأله جورج؛ ماذا تريد، قال: (أريد إن تساعدني في مصالح المواطنين.) دهش جورج من كلام القط، فسأله جورج؛ وماهي مشاريعك؟ رد القط: (أريد أكون عمدة، ورتبت أموري وستكون يا جورج سكرتيري.) قال جورج: (لا.) قال القط: (إن رفضتَ سأخبر زوجتك ماذا يحدث بغيابها.) فقال جورج: (قبلت.) وطلب جورج من القط شرح مشروعه، قال القط: (لكل بيت في الولاية قط وكل قط يخبرني بالتقارير اليومية عما يحدث في غياب أحد الطرفيين.) فذهب القط إلى العمدة السابق، وقال له: (إذا لم تساعدني، سأخبر الناس عن تهربك في دفع الضرائب.) ووعده العمدة بالمساعدة. وفعلا قام القط بترشيح نفسه لمنصب العمدة، ويوم الانتخابات تصل المرشح السابق على القط ليبلغه بفوزه. وإن المهنئين يريدون تهنئتك، ولكنه أخبرهم بأنه مشغول وفي يوم أتى السباك ليصلح وصدم عند وجود قط يتكلم، ورأى القط السباك، فقال له: (إن أخبرت الناس سأخبر عن أسرارك.) فلم يجد له أعذار فقال السباك: (ثمن سكوتي 250ألف.) فقال القط: (لا.) وحمل السباك القط وقال للناس: (هذا المرشح قط.) واندهش الناس، فهرب القط..... تمثال الحرية: كان هناك رجل اسمه مونجهان يجلس على كرسي متحرك، فذات يوم تطلع من النافذة في نيويورك فقال مونجهان: (كثيرون يطبعون هذا المنظر على البريد، ويبيعونها فيربحون كثيراً، وانا أحب تمثال الحرية، ويذكرني بالطفولة عندما كان جدي يقرأ الصحيفة.) فقال له جاره: (نريد التحدث عن الاكتتاب والمساهمة لعمل قاعدة للتمثال.) فساهم كل الحضور ولم يبق إلا جدي، وأصر على ألا يدفع. فقال جدي ما هذا الذي تمسكه الحرية في يدها؟ فقال الجار: (أنت يا مونجهان عار على شارعنا، وسأدفع عنك التبرع.) فالآن كلما أنظر إلى التمثال، يذكرني ببخل جدي، وعندما كنت أنا صغير قلت لجدي أن يأخذني إلى التمثال، فقال الجد: (أنت لا تصدقني إنه سوف يسقط.) فقلت: (يا جدي إنه لن يسقط، وانا سأذهب.) فقال الجد: (سوف نذهب، ولكن لا تخبر أحداً بذهابنا.) وفي الصباح ذهبنا وقال جدي: (كم هؤلاء الناس مجانيين...! كم من الناس تتوجه للتمثال، وما هو إلا سوى كومة ضخمة من النحاس.) فقلت: (أستاذي يقول: بأن هذا التمثال يمثل حريتنا.) ونظرنا إلى التمثال وهبت الرياح فقال الجد أنه يهتز، فأتانا شاب فقال: (إن التمثال يمثل عقيدتنا وديننا هل تدرك ما أرمي إليه؟) فقال جدي (إنه يمثل عقيدتنا؟) أنا لم أفكر بهذه الصورة وأخذني جدي وصعد التمثال فبكى جدي، وقال: (إنه يرحب بالجميع، لو علمت لدفعت له.)
عنوان الكتاب
آرثر ميللر


روائع الأدب العالمي للأطفال
القطط - قصص الأطفال
الحرية*
الحيوانات الأليفة