مقطع تحكي هذه القصة أنه في وسط الغابة يوجد رجل حطاب، لديه ابنان وابنة. ذهب الحطاب ليحتطب الأخشاب، وزلت قدمه فكسرت وسقط في البحيرة، حاول أن ينقذ نفسه ولكنه فشل وطلب النجدة من الآخرين، ولكن المكان كان مهجورا، وإذا برجل غريب ينقذه من الغرق ويعطيه بذرة مسحورة، فإذا زرعها فسوف تخرج شجرة جميلة تحتوي على ثلاث تفاحات، وفي كل ليلة سوف يأتي العفريت ويأخذ واحدة منهن، وإذا منعت هذا العفريت وقامت بحراسة التفاحات فسوف يحقق لك ما تريد. أخبر الرجل زوجته فوافقوا وزرعوا البذرة وهم يتمنون شفاء والدهم، وتناوب الأبناء على حراسة الشجرة، وفشل الابنان الأول والثاني فغلبهما النوم، أما الابنة وهي "إيلياء" فقد قامت بجرح العفريت ولم تفلح في المحافظة على التفاحة، وفي الصباح أخذت إخوتها وتبعت قطرات الدم إلى أن أوصلتهم إلى بئر، فنزلت إيلياء ورأت كنزا، حملت الكنز وقام الإخوة بسحبه، وجاء دور إيلياء ولكن إخوانها أخذوا الكنز وهربوا وتركوا إيلياء في قاع البئر وحيدة حزينة. اتبعت إيلياء الضوء الخافت إلى أن وصلت لمرج أخضر ومشت إلى أن وصلت لمرج أصفر جاف وفيه عجوز ترعى غنمتين، قالت إيلياء للعجوز هل تعرفين طريق العودة؟ فأجابت: لا. فقررت إيلياء البقاء عند هذه العجوز، ورعي أغنامها، وفي المقابل تأكل وتشرب وتنام عندها، فوافقت العجوز على ذلك. مع مرور الوقت حكت إيلياء قصتها للعجوز، وأيضا العجوز حكت قصتها لإيلياء كيف أنها كانت أميرة حولها العفريت إلى امرأة عجوز، أكملت العجوز السر في قتل العفريت وتحرير العالم والبشر من أسره، فسارت إيلياء للوصول إلى الأداة التي تقتل بها العفريت وهي السيف الخشبي الموجود في البحور السبعة، وبالفعل حصلت إيلياء على هذا السيف وقتلت به العفريت وحررت العالم من سحره، فعادت العجوز أميرة جميلة، وعادت التفاحات المسروقة، وعاد كل شيء إلى شكله الطبيعي. ذهبت إيلياء إلى أبيها وأمها وأخبرتهم بالحكاية، وأما إخوانها فقد شعروا بالخجل، وطلبا أن تصفح عنهما فصفحت، واستحقت إيلياء لقب الفارس الأزرق على شجاعتها وقوتها وذكائها.
عنوان الكتاب
غالية خوجة
على مقوص


جائزة فاطمة بنت هزاع لقصة الطفل العربي
الشجاعة - قصص الأطفال