مقطع تحكي هذه القصة عن مدى رفض "عنترة" للعبودية والاستهزاء، فكان "ضاجر" العبد يسخر منه دائماً، فضربه بالعصا وقتله، وقد قتل من قبل العبد "داجي" وبعدها اتجه عنترة إلى "مالك بن زهير" ليتوسط له عند "الربيع" وعندما ذهب مالك إلى المجلس طلب منه الربيع أن يبيعه العبد ضاجر، فأهداه الربيع له، وعندما أخبرهم مالك أن ضاجر مات غضب الربيع و"شداد"، ولكن الملك زهير أخبرهم أنه لا حق لهم فيمن قتله. وبعد ذلك اجتمع فرسان عبس وشبابها عند شداد وأخذوا يفكرون كيف يتخلصون من عنترة، فاتفقوا أن يجتمعوا كلهم فيقتلوه ولكن "معاوية بن قراد" رفض ذلك، وخرج بعد أن مدح عنترة. ولقد كان مالك بن زهير يطلب من عنترة أن يحترس فأخذ عنترة يحتاط في المراعي، وكان "شيبوب" و"جرير" يراقبانه من الأمام والخلف، وبعدها ذهبوا جميعاً إلى الصحراء مع "زبيبة" وكانوا بالقرب من وادي السباع، فكان عنترة يتذكر ابنة عمه "عبلة" ويقول فيها أجمل القصائد، فيعاتبه شيبوب بأن هذا ليس وقت عبلة إنما يجب عليهم الاحتراس، فوقف عنترة وقال سأدخل وادي السباع، ونهاه شيبوب، ولكن دون جدوى. وفي هذه الأثناء كان أبوه شداد ومن معه ينتظرونه في شعاب الوادي ليؤذوه، وعندما كان عنترة جالساً لوحده رأى اللبؤة أمامه، وأخذ يتعارك معها أمام مرأى شيبوب والفرسان وشداد إلى أن قتلها ببطولة وأخذها لأمه، وبعد ذلك حدثت الأفراح في القبيلة، والنساء يرقصن ويغنين، وفجأة هجمت قبيلة أخرى وأخذوا يسلبون الأموال، فقام عنترة وبعض العبيد بتحريرهم، ولكن أحد الفرسان أخذ عبلة وهرب، ولحق به عنترة إلى أن قتله وحررها.
عنوان الكتاب
فاروق خورشيد
شكري هشام


الينابيع - عنترة بن شداد
الحرية
الشجاعة - قصص الأطفال