| مقطع |
تحكي هذه القصة أن "خسرو شاه" أمير ابن ملك بلاد الفرس وكان ذكيا ومتفوقا في العلوم والفنون، وبرع في فن الخط وذاع صيته إلى بلاد الهند فعلم ملك الهند بنبوغه واشتاق لرؤيته فأرسل إليه سفيرا محملا بالهدايا، ولبى خسرو شاه طلب ملك الهند وذهب مع السفير للقائه، ولكن فاجأهم بالطريق خمسون لصا من قطاع الطرق وحاربوهم، ولكن لم ينجُ أحد سوى خسرو شاه وأخذ يسير على قدميه على غير هدى حتى وصل إلى مدينة كبيرة، وتعرف هناك على أحد الخياطين الذي نصحه أن يحتطب في الغابة كي يحصل على المال. وفي إحدى المرات اكتشف باباً أرضيا بالغابة فدخل فيه وإذ بفتاة حسناء عرف منها أنها مسجونة هنا من قِبَل جني، وحذرته من أن يشرب من إحدى الزجاجات، ولكن وسوس له الشيطان، وفعل ذلك ثم ظهرت عليه علامات الخجل وجرى إلى الطلسم الذي تستدعي به الجني وركله وحطمه، وبعد ذلك أفاق من غفلته وفر هاربا ولكن استطاع الجني الحصول عليه فعاقبه على ما فعل بالطلسم ثم حول خسرو شاه إلى قرد، فسار إلى أن استقر في أحد المراكب المبحرة إلى إحدى المدن الكبيرة التي كانت، وبالصدفة تبحث عن خطاط للمك فاكتشفوا مهارة هذا القرد في الكتابة وأحضروه إلى الملك ثم رأته ابنة الملك البارعة في السحر وعرفت ببراعتها قصته فأرجعته إلى صورته الأولى، فنشبت الحرب بينها وبين الجني وأسفرت الحرب عن قتل أميرتين وجني وجرح الملك وجرح الأمير خسرو شاه . |