مقطع تحكي هذه القصة أنه في متحف دمشق وقفت "عبير" ووالدها يتأملان اللوحات الفنية التي تحمل عدة معان وأحداثا، وكان يرافقهما خبير لشرح أحداث اللوحات وأعجبت عبير بتاريخ هذه المدينة العربية ورأت تمثال فتاة تدمرية في زيها العربي مما أدى إلى زيادة إعجابها، واشترت عبير دليلا عنوانه: تدمر عروس الصحراء. وكانت تدمر مدينة تجارية وتقيم علاقات مع مدينة عربية وهى البتراء وأطلق عليها (ميرا) أي مدينة النخيل وتولى حكمها أذينة الأول: وكان شجاعا ومخلصا وغلب عليه لقب ( أمير الشرق كله ) وقد دبر له الرومان مكيدة فقتل هو وابنه، وأخذ الحكم ولده الآخر "وهل اللات" ولم يعرف يتصرف بالحكم فتولت أمه "زنوبيا" الحكم وقامت تدير شؤون البلاد، فكانت امرأة ليس كغيرها من النساء وأقسمت أن تحرر قومها أو تموت لتلك الغاية، وكانت تشرف على تدريب الجيش وانفصلت زنوبيا عن سلطة روما وأطلقت على ابنها اسم "قنصل" ونادت به إمبراطورا في مملكتها وتمكنت زنوبيا من تحرير مصر، وسيّر الإمبراطور جيشا لاسترداد مصر وفعلا عاد واحتلها، ولم يكن أمام زنوبيا إلا الدفاع عن مملكتها وقد احتلت تدمر ووصلت أخبار الثورة من قتل الأطفال والنساء والشيوخ وخراب تدمر مما أفقد زنوبيا طعم الحياة، وأعلنت إضرابها عن الطعام مما أدى إلى وفاتها.
عنوان الكتاب
فالح فلوح


بطولات عربية
الشجاعة - قصص الأطفال