مقطع تحكي هذه القصة عن أسرة فقيرة مكونة من امرأه أرملة وابنيها "جالا" و"جاليلا" يعشيون في كوخ، ولديهم حديقة بها ثلاث شجيرات زيتون تترزق من وراء بيع ثمار الزيتون. كبر الأبناء، وبكت الأم؛ لأن الأشجار ذبلت، فقرر جالا أن يبحث عن عمل يرتزق به، فعمل مع صيادي الجزيرة، وفي يوم خرج ولم يعد، ومرت سنين على غيابه، وحزنت الأم فقرر جاليلا الذهاب خارج الجزيرة للبحث عن الرزق، ولم توافقه الأم الرأي، فقال لها بأن أحد الرحالة المسنين قال إن هناك جزيرة مسحورة فيها رجل يعلم الأسرار، فأسأله ما أريد معرفته، فوافقت الأم. وفي طريق ذهابه للجزيرة شعر وهو بالطريق بالجوع والعطش، فذهب لكوخ صغير وإذا بعجوز فذكر لها عن الجزيرة التي يريد الذهاب إليها فقالت له: أريدك أن تعرف أيضا سبب عدم نطق الغلام الذي قضى ستة أعوام عندي. ورأى على الشاطئ شيخا كبيرا في السن حزينا، فسأله عن سبب حزنه فرد عليه بأن لديه شجرة تفاح ولم تعد تثمر، فقال له: بأنه سوف يعرف السبب في الجزيرة المسحورة، وعند وصوله للمكان رأى تنينا فخاف منه، وقد عرفه التنين وقال له: إنك جاليلا ويجب أن تطلب طلبين فقط، فقرر أن يلبي طلب العجوز والشيخ المسن، بعدها أمره التنين بإخراج الجوهرة التي في عينيه فأخرجها فتحولت مياه النهر إلى جزيرة خضراء وتحول التنين إلى رجل. فذهب جاليلا وقابل الشيخ المسن وقال له إن كنزا يوجد تحت الشجرة يعيق جذور الشجرة فيجب إزالة الكنز حتى تثمر الشجرة، فساعده وأعطاه الرجل نصف الكنز. وذهب إلى العجوز فقال له: إن غلامك إذا رأى أخاه سوف يشفى فأخبرته العجوز بأنه ليس ابنها، فحضر الغلام وإذا هو جالا ففرح، وذهبوا مع العجوز إلى أمهم ورأوها قد فقدت بصرها وقد كانت سعيدة بابنيها، وبعدها خرج من الجوهرة نور جعل الأشجار تثمر، وعاد للأم بصرها.
عنوان الكتاب
محسن محمد محسن


كان يا ما كان
العمل - قصص الأطفال
الشجاعة - قصص الأطفال