مقطع تتحدث القصة عن فتاة تدعى "تولين" تذهب مع صديقها "إياد" لاستكشاف مزرعة طيور مالك الحزين، وبرفقتهما كلب صغير يدعى (طبوش) ويقول إياد لتولين: إن المزرعة عبارة عن بحيرة، تتوسطها جزيرة تعيش فوقها طيور مالك الحزين والبط البري، وعندما دخلا الغابة، واقتربا من البحيرة، سألت تولين إيادا: هل البحيرة عميقة؟ فأجابها: لا. ثم تساءل: أتجيدين السباحة يا تولين؟ فقالت: طبعا، أجيدها. بعدها دخل الصديقان وطبوش إلى الطاحونة، فقال إياد: هنا يضع والدي أدوات العمل، وتسمرت تولين أمام سمكة ضخمة وقالت: يا لها من سمكة مريعة! فقال إياد: اسمها سمكة الزنجور، وهي حادة الأنياب، وأنا أتطلع إلى اصطياد واحدة مثلها، ثم أضاف: سوف نذهب إلى الجزيرة؛ لنصيد السمك، فقال أبو إياد: يمكنكما ركوب الطوف؛ للذهاب إلى الجزيرة، فذهب الصديقان في الطوف، ثم قالت تولين: ليست قيادة الطوف سهلة. فقال إياد: ضعي العصا في الماء، وادفعي بها الطوف، ولكن لا تجعليها تغوص كثيرا؛ كيلا تغرز في الوحل. صرخت تولين: امسكني يا إياد، ولم يتمكن إياد من أن يمسك بها؛ فسقطت في الماء، وسارع إياد ومد لها يد العون، فقال لها: تمسكى جيدا، سوف أرفعك إلى الطوف، وسرعان ما استعادت تولين مكانها في مقدم الطوف، لتواصل هي وصديقها مغامرتهما المثيرة، وفجأة ثارت الريح، فبدأ الطوف يجنح، وعلق بالأغصان، فقال إياد: لقد تقطعت بنا السبل، فأنى لنا أن نعود إلى منازلنا؟! فنزلا إلى الجزيرة، وتجولا بها ولعبا، ثم تسلقا شجرة كبيرة؛ لمشاهدة طيور مالك الحزين، وما أن أخذ الليل يسدل أستاره على الجزيرة، حتى أشعل الطفلان نارا، وقام إياد بالصراخ: النجدة! حتى ظهر قارب والد إياد فقال: لقد ظننت أنكما في مأزق، انزلا في الزورق سريعا، لقد تأخرتما في العودة إلى المنزل.
عنوان الكتاب
جيلبير دولاهاي
مرسيل مرليه


تولين
الشجاعة - قصص الأطفال
الذكاء - قصص الأطفال
الكلاب - قصص الأطفال