مقطع تحكي أحيانا الجدَّات للأحفاد قصص خرافية، قد يكون بعضها مخيفاً جدا إلى درجة أن يؤثر على حياة الطفل ونفسيته. كذلك كان الطفل في هذه القصة، يخاف كل شيء بسبب حكاية جدته عن الثعابين الكبيرة المخيفة التي تظهر في الليل، فكان يخاف الظلام، ويستمتع بظهور الشمس ويحبها، فيذهب إلى المدرسة ويعود ليلعب مع الأولاد، ومع بداية مغيب الشمس يسرع إلى البيت، فهو يخاف الظلام. وفي المساء تكمل الجدة حكايتها المخيفة، وأحيانا كانت تشبّه تلك الثعابين بأشخاص مثل عمته (سعدية) التي أصبحت بالنسبة له شبحاً، وعندما يراها يخاف منها، ويجري هاربا خوفا منها. ومع الأيام يزداد حال الطفل سوءا فقد بدأ يخاف الريح، وحتى الأشجار. وفي أحد الليالي بدأ الطفل يسأل جدته بعض الأسئلة عندما قالت له بأن كل من يراها يختفي، وأن الكلاب فقط هي التي تراها ولا تختفي، وأن القطط صديقتها. فسأل الطفل: لماذا تأتي في المساء ولا تأتي في النهار؟ لكن الجدة لم تكن تعرف الإجابة، فيسألها كيف عرفت القصة، وكيف عرفت أوصاف الثعابين، إن كان كل من يراها يختفي؟!! فتقول بأنها سمعتها مثل بقية الناس. عندها يعرف الطفل أن هذه خرافة، لا وجود لها، ويبدأ بإزالة مخاوفه شيئا فشيئا ليستعيد حياته دون خوف
عنوان الكتاب
أمل فرح
مجدي الكفراوي


الخيال
القصص الخيالية
الشجاعة - قصص الأطفال
الحكمة