مقطع تتحدث هذه القصة أن هناك ولدا صغيرا ذكيا اسمه "كريستوفر" وكانت لديه أحلام كثيرة، وخياله بعيد، وكان ينظر من النافذة وهو يقول في نفسه: آه لو كنت خارج الفصل ألعب بدلاً من أن أجلس هنا أقوم بالأعمال المدرسية. وفي البيت المجاور لكريستوفر كان يعيش رجل كبير يقوم باختراع الأشياء اسمه دكتور "فينكل" وكان كريستوفر يحب أن يزوره ويشاهده وهو يعمل، واخترع شيئا يسرع الوقت وهو يقوم بضبط [ريموت] وسوف تنتقل إلى المستقبل سريعاً فاندهش كريستوفر وتمنى أن يكون عنده ريموت لأداء الواجبات المدرسية المرهقة وأن هذا الجهاز يستعمل في مواقف معينة، فاجتهد كريستوفر في دراسته حتى اخترع عربة طائرة تسير مثل السيارة، وتطير مثل الطائرة. وفي يوم من الأيام سافر الدكتور فينكل وقال لكريستوفر إذا أردت أن تستعير شيئاً وأنا مسافر فلا تتردد أبداً. وفي اليوم التالي ذهب كريستوفر إلى منزل الدكتور فينكل ليطعم القطة وقرر كريستوفر أن يستعير هذا الريموت فأخذ كريستوفر الريموت ووضعه في جيبه، وانطلق إلى الحديقة المجاورة وتأكد أنه ليس هناك أحد يراه وتذكر الواجب المدرسي فقال: يجب أن أذاكر اليوم لامتحان الرياضيات غداً، فلو كان هذا الريموت الزمني يعمل بالفعل فإنه لن يذاكر، وضغط الريموت ووضعه على انقضاء ساعتين وارتعشت أصابعه وهو يضغط عليه وتمنى أنه يعمل وتحرك قرص الريموت وصاح سعيداً وعاد إلى البيت وكانت أمة تناديه حان وقت الغداء فأكل من الفطير، وذهب إلى غرفته وأخرج الريموت دون أن يراه أحد، لم يستطيع كريستوفر أن ينام تلك الليلة فكان سعيداً وأخذ يفكر في الأشياء الممتعة التي يفعلها بالريموت العجيب، ثم ضبط كريستوفر الريموت تحت مكتبه وضبطه على وقت جرس الانصراف، فدق الجرس [ تررن تررن ] فصاح كريستوفر هيه .. هيه .. هذا رائع جداً. مرت الأيام في سرعة وأحب كريستوفر الريموت الزمني وأنه سوف يتخلص من المشكلات التي تقابله، وكانت المشاكل تزداد يوماً بعد يوم وكانت أمه تطلب منه أن ينظف حجرته فكان يستخدم الريموت ويهرب من تنظيفها والنتيجة أن حجرته غير نظيفة وغير مرتبة، ورسب في جميع المواد وأصبح عمر كريستوفر ثمانية عشر عاماً وانتهت أيام الدراسة وهو يبتسم، وألقى كتبه ويقول يمكنني أن أحصل على وظيفة وأفعل ما أشاء. ووجد كريستوفر وظيفة في المحال التجارية، وعمل فيه وينظم ويرتب الأشياء، وقال يمكنني الآن شراء أي شيء. وقد أصبح تناول الطعام خارج المنزل يكلفه الكثير، وتخيل كريستوفر أنه يسير بعربته واستيقظ من حلمه وناداه رئيسه في العمل، يجب أن تعمل وتنتبه لما تقوم به، وكره كريستوفر وظيفته هذه وقرر العمل في الماكينات لأنهم يأخذون أجراً أكبر، ورفض العمل وأصبح كريستوفر محبطاً من كثرة البحث عن الوظيفة، وقرر استخدام الريموت كي يهرب من مشاكله. وتزوج كريستوفر وأنجب طفلاً وكان كلما مرضت زوجته وابنه يستخدم الريموت، وذكر كريستوفر قصة لأمه وأبيه، ولكن يجب أكل الخضروات واللحوم، فسأله الأم والأب في دهشة: هل أنت بخير وابتسم كريستوفر وقال: إنه الريموت الزمني .
عنوان الكتاب
كارل سومر
جريك بادوين


روائع القصص العالمية للأطفال
الخيال
الاعتماد على النفس - قصص الأطفال
التعليم