مقطع تتحدث القصة عن (هشام) الذي أخذ يتحسس جدران الحائط، ويسير بخطوات متقاربة مرتعشا، يبحث عن باب حجرة أمه، واندفع ناحية أمه التي قالت له: ما بك يا هشام؟ قال: أنا خائف يا أمي. فسألته مم تخاف قال: من العفريت. قالت له: أين؟ قال: على حائط غرفتي، إنه كبير جدا. قالت الأم لهشام: تعال معي لنرى العفريت وهي ضاحكة. قال لها: بشرط أن تحمليني معك. قالت: حسنا. وعندما دخلت الغرفة الأم لاحظت معطفها معلقا، وأن ضوء السيارات ومرورها، والدار ظلها يعطي للمعطف ظلا يجعله يتحرك، فقالت لابنها هشام: البس المعطف؛ لأريك الدليل أنه لا يوجد عفريت. بدأ هشام يحرك يديه يمينا وشمالا، لأنه معطف واسع عليه، وقال لأمه: أريد أن أرى نفسي في المرآة. قالت: لا. سوف تشاهد نفسك على الحائط، فأطفأت الأم النور، وبدأ ظل هشام يظهر على الحائط فشاهد ذلك هشام فعرف أنه لا يوجد عفريت، وإنما هو ظل وخيال المعطف. فرح هشام أنه لا يوجد عفريت، وأيقن أنه يجب ألا نستسلم للخوف، وألا نعطيه أكثر مما يستحق.
عنوان الكتاب
الهيئة المصرية العامة للكتاب


الخيال
الخوف*