مقطع تتحدث القصة عن الأحلام التي تزورنا في نومنا، فتذكر أن هناك صبيا اسمه "لؤي"، وهو كثير الأسئلة، وقد سمع في إحدى الليالي صوت شقيقته الصغرى تستغيث، فذهب إلى غرفتها مسرعا، فذكرت له أنها كانت تطير فوق البيوت وخافت أن تسقط، فضحك لؤي قائلا: لا تخافي كنت تحلمين. وبينما كان لؤي يسير مع صاحبه "نوار" في الصباح إلى المدرسة، حكى له لؤي ما حدث مع شقيقته في ليلة أمس، فقال نوار: لماذا تهتم بالأحلام؟ فإنها تأتي وتذهب. قال لؤي: ما يحيرني، أين تذهب الأحلام عندما نستيقظ؟ وعند وصولهم للمدرسة رأى لؤي المعلمة "عايدة" فقال لها: هل يمكنني أن أطرح عليك سؤالا؟ قالت المعلمة: أنت كثير الأسئلة يا لؤي ولكن هذا جيدا، تفضل. فقال نوار مسرعا: يريد أن يسألك عن مكان ذهاب الأحلام عندما نستيقظ. ابتسمت المعلمة قائلة: لم أفكر بذلك قبلا، لكن الأحلام بعضها ينسى، وبعضها يتذكر، كما أن الأحلام سلسلة من التخيلات التي تحدث أثناء النوم وقد تكون تعبيرا عن رغباتنا. وفي نهاية اليوم انتشر سؤال لؤي عن الأحلام في المدرسة، بينما هو عائد إلى المنزل سمع التلاميذ يتحدثون عن أحلامهم بصوت مرتفع؛ أحلام برحلة حول العالم تشبه رحلات الرحالين العظماء، وأحلام بامتلاك روبوت ينفذ ما يطلب منه صاحبه، و.. صاح لؤي: انتظروا إنها أحلام يقظة، وليست الأحلام التي نراها في منامنا، صاح نوار: يا صديقي دعهم يحلمون، هل رأيت حلما يسير على قدمين؟ فضحك لؤي وقال: حلم يسير على القدمين، يا لها من فكرة ولكنها خيالية لا يمكن تحقيقها. فتذكر أحلامه وأحلام شقيقته، فقال موجها الكلام لأصدقائه: علينا يا أصدقائي ألا نخاف من أحلامنا.
عنوان الكتاب
محسن يونس
نبيلة شيشكلي


خيال علمي
الأحلام
الخيال