مقطع تدور أحداث هذه القصة حول أهمية الاعتماد على الذات، حيث وُلدت سارة في الهند، وفي يوم ولادتها ماتت أمها، وعاشت مع أبيها وكان أبوها ضابطاً ثرياً فعندما بلغت السابعة من عمرها قرر إدخالها إلى مدرسة داخلية في إنجلترا. فكان حزيناً لذلك، وقال لها سوف يكون لديك الكثير من الصديقات، ولكنها لم تهتم لذلك لأنه أغلى ما لديها هي دميتها (أميلي) والكتب ونسج الحكايات. فعندما ذهبت إلى المدرسة، وجدتها مدرسة قبيحة، وكذلك مديرة المدرسة كانت قبيحة طويلة، وملامحها تتصف بالخبث، فخصص لها والدها غرفة جلوس ومكتبة وخادمة فرنسية، ففي حصة الفرنسي أعطتها المديرة، كلمات لتحفظها ولم تدع لها مجال لتقول لها أنها تعرف الفرنسية لأن أمها فرنسية فتحدثت إلى الأستاذ باللغة الفرنسية، وقالت له ذلك فأعجب بلغتها الفرنسية. وضحك التلاميذ على مديرة المدرسة، فحقدت عليها لأنها لم تخبرها ذلك، وكانت سارة جذبت انتباه التلميذات، فقامت بقراءة القصص عليهم، حتى الخادمة دعتها لسماع القصص مما أدى إلى غيرة فتاة ثرية؛ لأنها أخذت مكانها. وفي يوم عيد ميلاد سارة الحادي عشر، أرسل لها والدها دمية وثياب رائعة فدعت الخادمة لحفلتها، وفجأة أتى محامي أبيها وقال لمديرة المدرسة أن أبوها مات مفلساً، وطلب منها أن تدع سارة تعمل كخادمة، ولا تطردها حتى لا تؤثر على سمعة المدرسة، وطلبت من أختها أن توقف الحفلة، وتدع سارة تلبس الملابس السوداء وتحضرها إليها، فقالت المديرة لسارة أن أباك مات وسوف تعملين خادمة، وتعيشين في غرفة الخادمة، وعاشت سارة في غرفة الخادمة، وكانت الغرفة باردة مخيفة، وذات يوم فتحت سارة النافذة، فوجدت شاباً هندياً بيده سعدان فتكلمت معه بالهندوستانية وقال لها: إن هذا السعدان مصدر سعادة صاحبه، فقام الهندي في كل يوم يضعن لها الثياب والطعام والشراب. وفي يوم أتى السعدان لسارة فذهبت حاملة إياه لمنزل صاحبه فرأت صاحب المنزل فسألها على اسمها وعن أبيها، وقالت له أن أباها مات مفلساً لأنه وثق في صديق له، فعرف أنها الفتاة التي يبحث عنها، وطلب منها مسامحته لأنه صديق أبيها فطلب منها العيش معه في المنزل فطلبت منه أن تعيش خادمتها التي تحبها معها، فوافق.
عنوان الكتاب
ألبير مطلق


الحكايات المحبوبة
الاعتماد على النفس - قصص الأطفال
حب الآخرين