مقطع تدور أحداث هذه القصة حول أهمية القيم الإيجابية، حيث تدور أحداث هذه القصة عن فتى لطيف اسمه توفيق، وكان يعيش مع والده في قرية تدعى صفا البحر، وفي إحدى الأيام قام والد توفيق بإعطائه صندوقاً خشبياً صغيراً وقديماً. وقال له يا بني حان وقت تسليمك هذا الصندوق؛ إنه صندوق الحكايات، وكلما فتحته وجدت فيه حكاية جديدة، وأوصاه والده بأنه لا يفتح الصندوق إلا مرة واحدة في اليوم. وفي اليوم التالي أخذ توفيق قطة من الصندوق ليقرأها مع الأولاد عند شجرة السنديان التي اعتادوا أن يجتمعوا عندها. ومع مرور الأيام كان أهل القرية يتجمعون مساءً عند هذه الشجرة ينتظرون حكايات توفيق، وفي صباح اليوم التالي فتح توفيق الصندوق وأخرج حكاية، ثم قال أريد حكاية أجمل، وفتحه ولكن لم يجد شيئاً، وظل يفتحه كل صباح، ولكن دون جدوى؛ فقد أخلف وصية أبيه. ثم أتاه شبح وقال له: (عليك أن تملأ صندوقك بنفسك اذهبْ إلى بحيرة الشمس والقمر لملأ صندوقك.) فقد ذهب توفيق ليبحث عن البحيرة، وفي طريقه رأى غزالاً وطفلة يجريان هرباً من الفهد، فترك الغزال الطفلة خلف الصخرة، وخرج يجري خلف الغزالة لكي يلحق به الفهد، وهذا الرشأ الصغير هو الذي أوضح الطريق لتوفيق. وقال له إن هذه القصة تصلح لصندوق حكاياتي، وقد ذهب توفيق لهذه البحيرة، ورأى القمر والشمس ملتقيان في هذه البحيرة، فقد رأى توفيق شيئاً لم يره أحد من قبل، وقال هذه أيضاً حكاية تليق بصندوق حكاياتي. وقد سار توفيق ليبحث عن الحكايات، وفي حين أبناء قرية عند البحر، ينتظرون عودته ليروي لهم الحكايات، وانتظروا سنوات، ولم يعد توفيق، وظنوا أنه لن يعود إلا واحدا منهم اسمه ربيع ظل واثقاً أن صاحبه سوف يعود بحكاياته. وفي أحد الأيام وجد ربيعٌ خلف شجرات الصنوبر صندوقاً خشبيا مملوءاً بالحكايات، وعرف أهل القرية أن صاحب الصندوق لم ينسهم، وأحبوا الفتى الذي سافر إلى آخر الدنيا ليملأ صندوقه.
عنوان الكتاب
ألبير مطلق


حب الآخرين
الصبر - قصص الأطفال