مقطع تحكي هذه القصة أن عم "درويش" العربجي يملك حصانا اسمه "قشطة" وكان يستخدمه لنقل الطلاب من البيت إلى المدرسة، وعم درويش تعدّى هو وزوجته السبعين عاما وله ولد توفي وهو شاب، وبنت تزوجت ورحلت عنهما، وكان لأصدقاء درويش حناطير يستخدمونها في النقل وبيع المأكولات، ومع تطور الزمن لم يعد الإنسان بحاجة إلى حناطير واستبدلوها بالسيارات، ولكن عم درويش لكبر سنه لم يستطع استبدال حصانه بالقيادة لأنه لا يعرفها ونظرهُ ضعيف، وفي أحد الأيام طلب منه أحد الأطفال أن يركب على ظهر الحصان ويدور به، وأصبح ذلك عمل عم درويش الجديد، وبدا الطفل فَرِحاً بعد أن ركب ظهر الحصان، وما مرت ساعات حتى جمع المال الكافي له ولأهل بيته، ووعدهم بأن يكون هنا كل يوم بعد انتهاء الدراسة، وهرع درويش لزوجته فرحا وأن حاله وحال أولاده سيتحسن، وحمد الله على ذلك.
عنوان الكتاب
فتحي الصنفاوي


الصبر - قصص الأطفال
الطمع