مقطع تذكر القصة أن جزيرة جميلة تقع في نهر النيل، يتعجب الناس من جمالها؛ فهي تحاط بأجمل أنواع الأشجار، وبين هذه الأشجار زرع من عنب وورد، ونهر النيل يحيط بها، وصاحبها هو العم (عبد العزيز). وفي يوم امتلأ نهر النيل بأوراق التوت فسأل نهر النيل شجرة التوت: ما بكِ؟ فقالت له: أنا حزينة لأن وظيفة شجرة الورد أحسن من وظيفتي. فقال لها نهر النيل: أنتِ وشجرة الورد أصلكما واحد، وهو الأرض النيلية المصرية، ولا يوجد منكما من هو أحسن من الآخر. فارتفعت أمواج النيل لغسيل دموع شجرة التوت، وطلب منها أن تفرح، ولكنها لم تزل حزينة وأوراقها تتساقط في النيل. وفي يوم من الأيام حضر العم (عبد العزيز) فوجد فرعا كبيرا جافا من التوتة فقطعه، وقال إنه لا فائدة منه، وصيره النار، فخافت التوتة، وحمدت الله أن منها فائدة، فعادت وفرحت واخضرت أوراقها، وأصبح العم (عبد العزيز) يستظل بظلها.
عنوان الكتاب
علي يوسف علي


مجموعة قصصية للأطفال
القناعة - قصص الأطفال
الطمع