مقطع تروي لنا القصة حكاية الفتى بائع الأحذية المستعملة الذي يبيع في ساحة السوق الأحذية المستعملة بعد الانتهاء من المدرسة في الفترة الصباحية، فهو طالبٌ مجتهدة ومثابر. يبدأ كل يوم حواره مع الحذاء الضيق الذي ينتعله أثناء سيره في الطريق. ويبدأ الحذاء بطرح الأسئلة: لماذا لا تنتعل حذاءً أفضل من بين الأحذية؟ لكن الفتى الفقير يفضل بيع الأحذية وشراء الطعام لأسرته ووالده المريض، أفضل من ارتداء حذاء يريح قدميه. وبعد يوم شاق من العمل، وبلا بيع لأي حذاء، يخلع الفتى حذاءه ليريح قدمه، ولكن أحد الأطفال يطلب من والده شراء حذاء الفتى، يبيع الفتى الحذاء بالرغم من محاولة الحذاء أن يثنيه عن بيعه فأنا حذاؤك، ولكن بنقودك سأحضر الطعام لوالدي وأخوتي. يوعد كل من الفتى والحذاء، فكل منهما يذكر الآخر بصحبته اللطيفة وطيبته. ينتعل الفتى حذاءً آخر أكبر من مقاس قدميه، ويرجع للبيت، ولكن الحذاء الواسع يبدأ بالتساؤل: لماذا لا تنتعل حذاءً آخر؟ فأنا واسع لن أحمي قدميك من مياه المطر؟ ويعتذر الحذاء، ولكن الفتى يطمئنه بقوله: أنا ألبس حذاء واسعاً وهناك من لا ينتعل حذاء. وبعد أيام ستحتفل المدرسة بتكريم الطلبة المتفوقين، وسيكون الفتى من بينهم، أعطاه والده بعض النقود التي ادخرها ليشتري ابنه حذاءً جديداً للحفل يليق بمجتهد ومتفوق، ولكن الفتى اشترى حذاءً لأخته التي ستكرم كذلك بحفل التكريم. أما هو فلبس حذاء والده الذي أصلحته والدته. وأثناء طريقه للحفل بدأ الحوار بين الفتى وحذاء والده فكل منه يذكر طيبة الآخر وحسن معشره.
عنوان الكتاب
مهند العاقوص
ريما الكوسا


واقعي
الفقر*
الإيثار
القناعة - قصص الأطفال