مقطع تتحدث القصة عن غراب دائم التذمر على نفسه؛ بسبب أن الحمام والعصافير أجمل منه باللون والصوت، فقرر أن يقطع ريشه الأسود بمنقاره، وسمعه أخوه فحذره بأنه سيموت من البرد أو الحر، وأنه لن يستطيع الطيران، وسيموت ثم طار الغراب عاليا؛ فرأى رجلا يدهن بيته بطلاء أبيض، وطلب منه أن يطليه، ولكن الرجل سأله عن السبب؛ فذكر أنه يحب اللون الأبيض أكثر من الأسود. أخبره الرجل أن اللون لا يهم؛ المهم أن تكون الطباع حسنة والأفعال حميدة؛ فلم يعجب الكلام الغراب، وأصر على طلائه؛ فطلاه الرجل، ولما جف الطلاء، قال: سأذهب إلى الحَمام. لما شاهد الحمام الطائر الجديد هربوا بسبب منقاره ومخالبه وصوته، ثم عاد الغراب إلى إخوانه الغربان فلم يعرفوه بسبب لونه الأبيض، وأخذ يقول لهم إنه طلا نفسه، وكاد أن يقتله الغربان لأنهم لم يصدقوه، واقترح حكيم الغربان أن ينتفوا ريشه؛ فإذا نبت ريش أسود، فإنه غراب وبسرعة كان ريشه منتوفا، ومع الأيام نبت ريش الغراب الأسود وصدّقوه.
عنوان الكتاب
علي رمان
راشد الكباريتي


حكايات العم حكيم
الرضا
القناعة - قصص الأطفال