مقطع هذه القصة نوع من أنواع القصص التراثية الهادفة، التي تطرح مشكلة تتعلق بالطفل، وتعالجها بطريقة سليمة، فهي تحكي عن رجل طيب، يعمل خياطا، وكل من في البلدة يأتون إليه بملابسهم الممزقة، فيعيدها كما كانت، والناس تعطيه من النقود ما تقدر عليه، وهو راض ويحمد الله، وعندما يحس الخياط بالتعب، يدعو ربه أن يرزقه بولد، ليساعده. وبعد مدة، رزقه الله بولد أسماه (حسن) لكنه لم يكن كما أراد والده؛ فكان مشاكسا، يكره عمل والده، ويؤذي جيرانه؛ فأخذه والده لشيخ القرية؛ ليعلمه ويصلحه، لكن الشيخ أعاده بعد مدة، وقال: لا فائدة منه! فحزن الخياط وقال: إنه كان يدعو الله أن يرزقه بولد ليعينه، وتمنى أن يصلح ولده، وتذكر قصة نبي الله إسماعيل، فطلب حسن من والده أن يحكي له القصة؛ فسر الأب من ابنه؛ لأنها المرة الأولى التي يطلب فيها ابنه منه شيئا، فقص عليه كيف أن إسماعيل طلب من سيدنا إبراهيم أن يقتله، كما أمره الله! ففكر حسن في هذا الكلام، وطلب من والده أن يسامحه، وأنه سيذهب إلى الشيخ؛ ليتعلم منه؛ ففرح الخياط كثيرا لصلاح ابنه.
عنوان الكتاب
ثريا عبد البديع عكاشة
مفيد الأشقر


حكايات صبيان وبنات
القناعة - قصص الأطفال