مقطع تتحدث القصة عن النبي أيوب -عليه السلام- وتذكر أنه كان عبدا من عباد الله الصالحين، آتاه الله تعالى الصحة والقوة والأموال والمواشي والإبل والغنم الكثير، فكان أغنى أهل زمانه، وكانت له زوجة صالحة وأبناء صالحون. كان أيوب -عليه السلام- تقياً شاكرا لنعم الله الكثيرة، ولكن الشيطان حسده بسبب تقواه وعبادته وشكره لله، وقد حاول الشيطان إغواء أيوب -عليه السلام- حتى يبعده عن ذكر الله وشكره، ولكنه فشل؛ فخاطب الشيطان الله تعالى وقال: إن أيوب لا يعبدك ويشكرك حبا فيك، ولكنه يعبدك حتى تحفظ عليه نعمه الكثيرة. ولكي يبرهن الله لإبليس صدق إيمان أيوب؛ فقد سلطه على أمواله وزرعه ومواشيه وأملاكه، وأبنائه، وزوجته، حتى أن المرض أقعده لمدة سبع سنوات، وهكذا أصبح أيوب معدما لا يملك شيئا، إلا أنه بقي صابراً شاكراً لله ونعمه. دعا أيوب -عليه السلام- ربه خاشعا: إني مسني الشيطان بنصب وعذاب؛ فاستجاب الله لدعائه، وأمره أن يستحم في عين ماء معينة وأن يشرب منها، ولما نفذ أيوب ما أمره الله تعالى شفي في الحال، وعادت إليه صحته، وعاد إليه أهله وأصحابه، وأمواله وثرواته، وأبناؤه وزوجته.
عنوان الكتاب
عبد الحميد عبد المقصود

قصص الأنبياء
نبي الله أيوب
الأنبياء والرسل
المعجزات
قصص القرآن
القصص الدينية
الصبر - قصص الأطفال
المرض - قصص الأطفال