مقطع تتحدث القصة عن الفارس الحكيم أبي الدرداء عويمر بن زيد بن قيس الأنصاري الخزرجي صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وقصة إسلامه؛ فتذكر أنه كان -رضي الله عنه- من آخر الأنصار إسلامًا، وكان يعبد صنمًا؛ فدخل عبد الله ابن رواحة ومحمد بن مسلمة -رضي الله عنهما- بيته فكسرا صنمه، فرجع فجعل يجمع الصنم، ويقول: ويحك! هلاَّ امتنعت! ألا دفعت عن نفسك. فقالت أم الدرداء: لو كان ينفع أو يدفع عن أحد، دَفَع عن نفسه ونفعها. فقال أبو الدرداء: أعِدِّي لي ماء في المغتسل. فاغتسل، ولبس حلته، ثم ذهب إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فنظر إليه ابن رواحه -رضي الله عنه- مقبلاً، فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا أبو الدرداء، وما أراه إلا جاء في طلبنا. ويعلن إسلامه، ويمزق عنه الشرك؛ ويطلب الآخرة، ليعيش قنوعا متواضعا مع العابدين المجاهدين.
عنوان الكتاب
سمير عبد اللطيف


أبي الدرداء عويمر بن زيد بن قيس الأنصاري الخزرجي
الصحابة والتابعون
تاريخ الإسلام
القصص الدينية