مقطع يحتوي هذا الكتاب على خمس قصص من حياة الإمام الرضا عليه السلام تتناول أخلاق الإمام الرضا وطيبة قلبه وعطفه على الصغير والكبير. وكانت القصة الأولى بعنوان: طيب القلب، والتي تناولت حرص الإمام الرضا على إطعام المحتاجين واليتامى من الصغار، فكان الإمام الرضا عليه السلام يحمل كيساً به بعض الخبز والطعام، ويغادر منزله بعد أن يغطي وجهه، ومن زقاق إلى زقاق، ومن بيت إلى بيت، يطرق الباب ليفرح الصغير والكبير بالطعام المقدم لهم، ولم يكن يعود للبيت إلا بعد انتهاء الكيس. أما القصة الثاني كانت بعنوان: أفضل جليسٍ ورفيق، مر الإمام يوماً وإذ يرى في الطريق مجموعة من الرجال الفقراء يتوسطون مائدة طعام بها بعض الخبز، وما أن شاهدوا الإمام طلبوا منه مشاركتهم الطعام، ابتسم الإمام وجلس معهم. القصة الثالثة بعنوان ضامن الغزال، وهي تروي موقف الإمام من أحد الصيادين كان يجري خلف غزال ليصطادها، فطلب الإمام الرضا من الصياد ترك الغزال بعدما احتمت الغزال بالإمام الرضا الذي هدأها وأشعرها بالأمان، فامتثل الصياد لطلب الإمام، وترك الغزال، لتشكر الغزال الإمام على عطفه ومساعدته. وجاءت القصة الرابعة بعنوان الأضواء الخافتة، ففي ليلة مظلمة وممطرة، طرق أحد الرجال باب الإمام ليستقبله الإمام ويجلسه في داره يتبادلان الحديث، وأثناء ذلك أوشك ضوء القنديل على الانطفاء، فمد الضيف يده ليصلح الشعلة، ولكن الإمام قال بصوت عطوف: أنت ضيفي فلا تتعب نفسك، فأصلح الإمام بنفسه الشعلة. التفاحة كان العنوان للقصة الخامسة التي تروي موقف الإمام من أحد الشباب الذي قضم تفاحة قضمة، ومن ثم رماها في الطريق، فنصحه الإمام بعدم التبذيروالمحافظة على نعم الله وشكره عليها. فندم الشاب على تصرفه، وأومأ رأسه خجلاً إلى الأرض، ولكن الإمام الرضا قال: له لا لا بأس عليك، غفر الله لك.
عنوان الكتاب
محمد مهاجراني
سمانة ياري


القصص الدينية
الإمام الرضا عليه السلام
القصص الدينية