مقطع تحكي القصة أنه بعد وفاة "داوود" ورث ابنه "سليمان" الملك والنبوة، وقد أنعم الله عليه وسخر له الجن والريح وعلمه منطق الطير والحيوانات، وحادثة النملة التي سمعها، وكان لسليمان هدهد غاب مدة حتى غضب منه سليمان وتوعده، إلا أنه عاد ومعه خبر عن مملكة سبأ التي كانت تعبد الشمس من دون الله، فأرسله سليمان برسالة إلى ملكتهم "بلقيس" يدعوها فيها إلى عبادة الله، فعندما فتحت الرسالة وقرأتها أيقنت أن هذا الكلام ليس كلام ملك فقط وإنما كلام نبي من أنبياء الله، فاجتمعت مع الأمراء والوزراء واستشارتهم بما ورد في نص الرسالة، وكان رأيهم أن يكون الأمر لها وأنهم على أهبة الاستعداد للحرب، لكن بلقيس كانت تميل إلى الصلح، فأرسلت وفدا رفيعا بالهدايا الثمينة والتحف النادرة وأسرع الهدهد وأخبر سليمان بما جرى، فعفا عنه، ورفض سليمان الهدايا وأمرهم أن يعودوا بها إلى ملكتهم، وقال لهم: أخبروها أنه لا يرضى عن إسلامها وقومها بديلا، وأننا سنذهب إلى مملكتها بجيوش جرارة لا طاقة لهم بها، وعندما أخبرها قومها بما حدث وافقت أن تذهب مع كبار وزرائها ورجالها لتقابل سليمان، وعندئذ أمر سليمان الجن والعفاريت أن يأتوا بعرش بلقيس على جناح السرعة، وعندما وصلت بلقيس مع الوفد إلى قصر سليمان فوجئت بما يشبه عرشها الفخم فتبسم سليمان وأخبرها عن كيفية نقل جنوده لعرشها قبل أن تصل إليه، وعرض عليها الإيمان بالله ونبذ عبادة الشمس فأعلنت إسلامها، وعندئذ شكر سليمان ربه على فضله وكرمه ونعمه، واعتبر ذلك نوعا من الابتلاء الإلهي، وهكذا بقى الملك النبي سليمان في موقعه حتى وافته المنية، فوقع على كرسيه من غير أن يعرف الجن ذلك، وبذلك تبين لهم أنه لا يعلم الغيب إلا الله تعالى .
عنوان الكتاب
خالدة حسن بركات


القصص الدينية
قصص الأنبياء المصورة
نبي الله سليمان
الأنبياء والرسل
المعجزات
قصص القرآن
القصص الدينية
بلقيس ملكة سبأ
هدهد سليمان
الطيور في القرآن
الحشرات في القرآن
نملة سليمان