مقطع توظف الكاتبة في هذه القصة مجموعة من الأحداث والشخصيات لتقدم معلومات عن نبي الله (يونس) -عليه السلام-؛ فتذكر أن أبا جعفر وعائلته ذهبوا إلى شاطئ البحر، حيث جلست الأسرة تحت أشعه الشمس الدافئة، والأبناء يلعبون بالرمل. وعند انتهائهم من اللعب بالرمل قالت لهم جدتهم: سأطرح عليكم سؤالا طرحه مرة بعض اليهود على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام - إذا قالوا له: ما السجن الذي طاف أقطار الأرض بصاحبه؟! جاوبت فاطمة أنا أعرف، كان ذلك هو الحوت الذي حبس النبي يونس في بطنه سبعه أيام، وطاف أعماق البحار، ثم قالت الجدة: هل تعرفون أين تقع بلاد ما بين النهرين يا أحبائي؟ إنها العراق اليوم لم يكن أهل تلك البلاد مؤمنين، بل كانوا يعبدون الأصنام، فأرسل الله لهم يونس كي يعلمهم ويهديهم إلى عبادة الله. غضب الناس مما يقول يونس فقالوا: (لن نتبعك ونغضب آلهتنا). لم ييأس يونس، ولم يتوقف عما أمر الله. وفي تلك البلاد كان يعيش رجلان، عابد وعالم مؤمنان بالله. مضت الأيام، وغضب النبي يونس، وفتح يديه إلى السماء، ودعا الله - سبحانه - فأوحى الله إليه أن العذاب سيأتيهم، وحدد له الزمان الذي سيقع فيه. اقترب يوم العذاب، وخرج مع العابد من البلاد، بينما ظل العالم مع الناس، وعندما حل العذاب ظل العالم يأمرهم باللجوء إلى الله، فلجأوا إلى الله، واستجاب الله دعاءهم، ثم غضب يونس، وركب السفينة، وعندما وصلت إلى وسط البحر تغير الجو فجأة واقترب من السفينة حوت عظيم، خاف أهل السفينة وظنوا أن على سفينتهم عبداً هاربا من مولاه، وفعلوا قرعه وخرجت ثلاث مرات للنبي يونس، وألقوا به فبلعه الحوت دون أن يؤذيه ونادى يونس ربه في بطن الحوت: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) فعفى الله عنه، وأمر الحوت أن يلفظه، وأنبت الله بجانبه شجرة، ثم رجع إلى قومه وهم ينتظرونه
عنوان الكتاب
أمل طنانه
سعيد عبد الساتر


قصص الأنبياء
قصص القرآن
الأنبياء والرسل
نبي الله يونس
حوت يونس
القصص الدينية
المعجزات