مقطع تتحدث القصة عن حياة سيدنا موسى -عليه السلام- فحين ولدته أمه كان فرعون قد ادعى الألوهية، وأمر بقتل جميع مواليد هذه السنة من الذكور، ولكن الله أنجى موسى؛ إذ أوحى الله لأمه بأن تضعه في صندوق وترميه في البحر، ووجدته زوجة فرعون وربّته وفرحت به، وعندما سألها فرعون فقالت له: أرجوك أن تبقيه لي. فهي لم تكن تنجب. وتربى موسى في كنف زوجة فرعون، وتعلم أحسن تعليم، ولكنه قتل أحد أتباع فرعون الذي غضب كثيرا وأمر بقتله، فهرب ووجد فتاتين فساعدهما وتزوج إحداهما، وعمل عند والدها ثماني سنوات حسب طلب والدها، وعندما اشتاق لبلده ذهب مع أهله وهو لا يعرف الطريق، فلمح نارا، فقال سوف أرى ما هو، وعندما وصل لم تكن نارا بل نور الهدى من الله، فجعل عصاه تنقلب ثعبانا، ويده بيضاء كالقمر، وأمر أن يدعو لعبادة الله وحده لا شريك له. وهكذا ذهب موسى وواجه كثيرا من المصاعب والمشاكل، ولكن الله كان معه؛ فعندما أراد الخروج من ظلم فرعون بعد أمر الله له، فإذا أمامه البحر، وخلفه جنود فرعون، فدعا الله ربه، فأمر بضرب البحر بعصاته، فانشق البحر، فسار إلى الضفة الأخرى، ولما وصل فرعون وجنوده إلى نصف البحر أمر الله الأمواج لتغرقهم، وعندها قال فرعون: لا إله إلا إله موسى، ولكن الله لم يقبل إيمانه، وأمر الأسماك أن لا تأكله، ليبقى موعظة للناس.
عنوان الكتاب
عمر محمد البابا


من قصص الأنبياء
نبي الله موسى
قصص الأنبياء
قصص القرآن