مقطع تتحدث القصة عن نبي الله عيسى -عليه السلام- حيث عانى من إعراض قومه عن الإيمان بدعوته وتصديق رسالته، وتحمل النبي عيسى الآلام والعذاب، وكان شقاؤه بسبب تكذيب قومه، وكان شقاؤه يشبه شقاء موسى -عليه السلام- مع اليهود، ويشبه شقاء كل الأنبياء مع أقوامهم، ولقد أبرأ الله تعالى على يد النبي عيسى -عليه السلام- الكثير من المعجزات، وعلى الرغم من أن معجزات النبي عيسى كانت تفوق الكثير من المعجزات التي جاء بها من سبقه من الرسل والأنبياء إلا أن الكثيرين من قومه ظلوا على ضلالهم وكفرهم القديم، ولم يؤمن به سوى قلة قليلة من أصحاب القلوب النقية وأصحاب الضمير، أما الأغلبية العظمى والكبرى فقد كانت كافرة برسالته حتى أن المعجزات الخارقة التي أجراها الله تعالى على يد عيسى -عليه السلام- لم تعد تبهرهم أو تهز مشاعرهم ووجدانهم وعلى الرغم من ذلك كان هؤلاء القوم لا يكفون عن طلب المزيد والمزيد من المعجزات، كذلك فقد نبذ هؤلاء القوم معجزات الله وراء ظهورهم ولم يتعظوا بها. ومن المعجزات التي أيد الله تعالى بها رسوله عيسى -عليه السلام- معجزة المائدة، ولقد ورد ذكرها في السورة التي سميت باسمها، وهي سورة المائدة ولقد طلب فيها النبي عيسى -عليه السلام- من ربه أن يُنزل مائدة لتلاميذه الحواريين رغبة في الاطلاع على القدرة الإلهية وحتى تطمئن قلوبهم، فمن يكفر منهم بعد ذلك سيعذبه الله تعالى عذابا شديدا.
عنوان الكتاب
عبد الحميد عبد المقصود
عبد الشافي سيد


قصص المعجزات
المعجزات
نبي الله عيسى
الأنبياء والرسل
قصص القرآن
القصص الدينية
اليهود في القرآن