مقطع أنعم الله ـ عز وجل ـ على سيدنا سليمان ـ عليه السلام ـ بالعديد من النعم ,فقد سخر له الجن، تعمل بأمره وتغوص في أعماق البحار، وتستخرج له اللؤلؤ والمرجان, وسخر الله ـ سبحانه وتعالى ـ له الريح ,وعلمه لغة الطير والحيوان . وكان جيش سليمان يتكون فئات عديدة، أحدها : فئة الطير, وكان الهدهد هو رئيسها ، والمسؤول عن المعلومات والأخبار. وذات يوم, بحث سيدنا سليمان عن الهدهد فلم يجده, فسأل: أين ذهب الهدهد؟ فلم يجب أحد! غضب سيدنا سليمان؛ لغياب الهدهد ، ودون إذن منه, فقال : سأعاقبه إذا كان غائبا لغير سبب قوي.! وعندما رجع الهدهد أخبرته بقيه الطيور بأن النبي الكريم سليمان غاضب لغيابه, وأنه هدد بعقابه اذا كان غيابه إهمالا أو لعبا. طار الهدهد مسرعا إلى سيدنا سليمان الحكيم وقال: أيها النبي الكريم, كنت في مملكة سبأ ، ووجدت امرأة تحكمهم, وهم أغنياء وعندهم عرش عظيم. ورغم أن الله ـ سبحانه ـ منحهم كل شيء,فإنهم لا يؤمنون بالله, فهم يسجدون للشمس . قال سيدنا سليمان للهدهد: سنعرف هل أنت صادق أم كاذب. اذهب بخطابي هذا فألقه إليهم, ثم أخبرني بردهم. ذهب الهدهد وألقى الخطاب في غرفة ملكة سبأ. أمرت الملكة بحضور الوزراء ورجال المملكة, وأخبرتهم أن سليمان أرسل إليها خطابا، يأمرها فيه أن تتوقف عن السجود للشمس, وأن تسجد لله وتؤمن به. فكر رجال المملكة في محاربة سليمان , ولكن الملكة خشيت أن يهزمها سليمان, ؛ فأرسلت إليه هدية , لكن سليمان لم يقبلها وردها، وأمر من أحضروها أن يردوها ، ويحضروا الملكة نفسها. وعندما أتي بالملكة, رأت عرشها أمامها, فعلمت أن سليمان نبيا من عند الله, فآمنت بالله ـ سبحانه ـ . وبذلك كان الهدهد سببا في إيمان ملكة سبأ، وهو السبب في تحول الناس عن عبادة الشمس إلى عبادة الله ـ سبحانه ـ , فعلم سيدنا سليمان أن الهدهد كان صادقا.
عنوان الكتاب
أحمد شفيق بهجت
حلمي التوني


أحسن القصص
نبي الله سليمان
قصص القرآن
القصص الدينية
المعجزات
الأنبياء والرسل
هدهد سليمان
الطيور في القرآن
بلقيس ملكة سبأ