مقطع توظف الكاتبة في هذه القصة مجموعة من الأحداث والشخصيات لتقدم معلومات عن نبي الله (سليمان) عليه السلام؛ فتذكر أن جعفر تلقى هدية جميلة، وهي ببغاء، فاهتم به اهتماماً كبيراً، وذات يوم حين عاد من المدرسة، سمعه يردد (أنا جائع)، مع أن قد رأى في قفصه ما يكفيه من البذور، وعندما سأل أمه ردت عليه بأنه طائر، وإن كان ينطق فهو لا يدرك شيء وإنما فقط يردد الكلام الذي يسمعه منكم. أما فاطمة أخته فراحت تتساءل: أليس لكل حيوان صوت يتفاهم به مع غيره من الحيوانات؟! وأخذت تتخيل نفسها قادرة على التكلم معهم، فردت عليها الجدة، وتحدثت لها عن قصة النبي سليمان –عليه السلام- الذي علمه الله لغة الطير والنمل، فقالت: كان سيدنا سليمان من أبناء النبي داوود عليه السلام، وبعد أن كبر النبي داوود–عليه السلام- فكر فيمن يخلفه من بعده. وفي البداية فكر في أكبر أبنائه إلا أنه لم يتسرع، وانتظر أمر الله، ومرت الأيام والنبي داوود-عليه السلام- يقضي بين الناس ويحكم بينهم ،فأتاه رجلان مختلفان في قضية، أحدهما صاحب بستان مزروع بكروم العنب، والآخر صاحب قطيع من الغنم. فقال صاحب الكروم: إن قطيع هذا الرجل دخل كرومي وأكل ثماري فاحكم بيننا. واعتبرت هذه القضية هي الفاصلة في أمر الخلافة، فاستدعى أبناءه ليبدوا آراءهم في الحكم بينهم، فكان حكم الأبناء غير عادل، باستثناء سليمان -عليه السلام- الذي نور الله عقله، فسأل صاحب الكروم عن زمان دخول الغنم. فقال: ليلاً، فحكم سليمان في حق صاحب الغنم، إذ كان عليه أن يحبس ماشيته ليلاً، ويخرجها في النهار. وكان حكمه أن يعطي صاحب الغنم فوائد غنمه إلى صاحب العنب كتعويض عن الثمار، وليس قيمة الكرم كله؛ فالغنم لم يأكل سوى الثمار. وبهذا الحكم صار سليمان هو الخليفة بعد أبيه فواجه الكفار وقضى عليهم، وأعطاه الله الملك والحكم والتكلم مع المخلوقات، وسخر له الجن والبشر والطيور يلبون مطالبه، وذات يوم كان النبي سليمان -عليه السلام- سائراً مع جنوده، فسمع النملة تطلب من رفيقاتها أن يدخلن مساكنهن حتى لا يدوس عليهن سليمان وجنوده. فضحك سيدنا سليمان -عليه السلام- وشكر ربه على تلك النعم. ثم انتقلت الجدة إلى قصة سليمان مع بلقيس حيث أتاه الهدهد بأمرها، حيث كانت تكفر بالله، ثم أرسل إليها ليدعوها إلى الإسلام، فأرسلت إليه هدية عظيمة إلا أنه رفض الهدية وأصر على إسلامها، فعندما جاءت إليه أراها سليمان بعض معجزاته، فطلب من الجن أن يأتيه بعرشها بأمر الله فآتاه إياه فأسلمت بلقيس ، فقالت الجدة للأطفال: فهذه هي معجزات سيدنا سليمان -عليه السلام- التي سخرها الله له، فهتف الصغار:(الصلاة والسلام على سيدنا سليمان وعلى جميع النبيين والمرسلين).
عنوان الكتاب
أمل طنانه
سعيد عبد الساتر


قصص الأنبياء
قصص القرآن
الأنبياء والرسل
نبي الله سليمان
القصص الدينية
المعجزات
الطيور في القرآن
الحشرات في القرآن
هدهد سليمان
نملة سليمان
بلقيس ملكة سبأ