مقطع تزوجت "صفية بنت حيي" قبل الإسلام مرتين: تزوجت فارس قومها بني النضير وشاعرهم "سلام بن قشعم " وكان عمرها لا يتعدى السابعة عشر، ثم تزوجت المرة الثانية من "كنانة بن أبي حقيق" . وعندما فتح المسلمون خيبر وقتلوا رجالها ، ساق المسلمون السبايا وفي مقدمتهم صفية، وكان يقودهم مؤذن الرسول بلال بن رباح، وكان يمر بهم على قتلى خيبر، وكان لصفية ابنة عم ، فلما رأت القتلى نثرت التراب على رأسها، وأخذت تصرخ وتلطم؛ فقال الرسول غربوا عني هذه الشيطانة ، ثم اقترب الرسول من صفية ونظر إليها نظرة رحيمة وقال لبلال: كيف تمر بامرأتين على قتلى رجالهما؟! وعندما استقرت الأمور، واستعد الرسول عليه الصلاة والسلام للذهاب للمدينة ، نزل بمكان يسمى الصهباء، وتم زفاف الرسول على صفية بنت حيي، وأقيمت وليمة العرس، وأكل الناس حتى شبعوا، وقام الرسول عليه السلام بخيمة صفية ثلاثة أيام، وكان يحرسه أبو أيوب وخالد بن يزيد. ثم انتقلت صفية بنت حيي من بيت حارثة بن النعمان إلى بيت النبي عليه الصلاة والسلام؛ لتكون مع باقي زوجاته وأخذت تتقرب إلى زوجاته، وقد أهدت فاطمة الزهراء بنت النبي حلية من الذهب؛ لتتقرب إليها. أعتقت جاريتها بعد أن كادت تفتن بينها وبين سيدنا عمر ؛عندما قالت له بأن صفية تحب يوم السبت وتحب اليهود. توفيت صفية بنت حيي في خلافة معاوية بن أبي سفيان سنة خمسين من الهجرة في شهر رمضان، ودفنت بالبقيع، بعد أن ورثت مئة ألف درهم ، وأوصت لابن أختها بالثلث لأنه كان يهوديا.
عنوان الكتاب
أبو زياد محمد مصطفى
دينا عبد المتعال


نساء مؤمنات
أمهات المؤمنين
القصص الدينية
صفية بنت حيي
نبي الله محمد
زوجات الأنبياء
السيرة النبوية