مقطع تتحدث هذه القصة عن أهل الكهف وكلبهم الذين ذكرهم الله باسمهم في سورة الكهف، والقصة سردت على لسان الكلب حيث يقول: في زمن بعيد في مدينة (أفسوس)، حيث كان يحكمها حاكم ظالم كافر يرغم الناس على عبادة غير الله، ومن يحاول الإيمان بالله كان يلاقي العذاب، وفي هذه المدينة كان يعيش مجموعة من الفتية الذين آمنوا بالله وتركوا عبادة الأصنام. وكان هؤلاء الفتية هم الذين عشت معهم طوال حياتي حتى توفاني الله معهم في أحد الأيام ثم أعاد إحياءنا بعد (309) سنوات، ومنذ كنت معهم وأنا أراهم يجتمعون سرا يعبدون الله خوفا من عذاب الحاكم. وفي أحد الأيام علم الحاكم بأمر الفتية فغضب وأرسل جنوده ليحضروهم، وعندما جاؤوا إليه حذرهم من عذابه وبأنه سيقتلهم إذا لم يتركوا عبادة الله؛ فرفض الفتية وقرروا الخروج من المدينة. خرج الفتية ليلا، وأثناء سيرهم وجدوا كهفا فدخلوه واستراحوا بعد عناء الرحلة، وكنت أنا في الخارج أحرس الكهف، وكان الفتية متعبون من كثرة العبادة فناموا ونمت على باب الكهف، فاستغرق نومنا عدة أعوام حتى بعثنا الله بعد نومنا؛ فاعتقد الفتية أنهم ناموا يوما أو بعض يوم، وكان الجميع جائعون فذهب أحد الفتية لشراء الطعام وليتفقد الحاكم الظالم، وذهبت معه فوجد أن المدينة تغيرت عن أمس، وأمسكوا بنا وقادونا إلى الحاكم، وهناك اكتشفنا أننا نمنا (309) سنوات وكان الحاكم الذي يحكم المدينة مؤمنا. ذهبنا بعدها مع الحاكم لرؤية بقية الفتية؛ فدخلنا قبلهم الكهف، وهناك نام الجميع، وأماتهم الله جميعا ليكونوا عظة وعبرة للأجيال القادمة، وليعلموا أن الله قادر على البعث وإحياء الموتى.
عنوان الكتاب
عبد الحميد عبد المقصود
عبد الشافي سيد


القصص الدينية
القصص الدينية
قصص القرآن