مقطع تتحدث القصة عن النبي اليتيم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، وابن آمنة بنت وهب؛ وتذكر أنه أصبح يتيم الأب قبل ولادته، وبعدها توفيت والدته آمنة وهو في السن السادسة، فرعاه جده عبد المطلب، وكان له الأم والأب والأخت وقدم له أفضل الرعاية، وعلّمه التجارة ورعي الأغنام والاعتماد على النفس، وكيفية الحصول على الرزق. توفي جده وهو لا يزال في الثامنة، وكبر يتيما، ورعاه عمه (أبو طالب) حتى كبر. كان محمد وكان طيب القلب، عظيم الأخلاق، متأمل في خلق الرحمن حتى علمت خديجة بأمره؛ فأعجبت بأخلاقه، ورأت به الصدق والأمانة؛ فطلبت الزواج منه، فوافق وكانت خير زوجة له. واستمر محمد يتأمل ويتفكر في غار حراء حتى نزل عليه جبريل، وأوصاه بحمل الرسالة، وأخبره بأنه هو رسول الله وخاتم النبيين، وصدقته زوجته خديجة، وأصدقاؤه أبو بكر وعثمان بن عفان. واجه محمد الكثير من الصعاب من المشركين، ومنهم قريش فاتهموه بالجنون والسحر، ولكن الله قضى عليهم، ومرت الأعوام وهو يبلغ لهذه الرسالة الهادية الهادفة لتنير الظلام وتمحو الضلال؛ فكان محمد -صلى الله عليه وسلم- العقل الكامل والفكر المدرك والمثل الأعلى في الخلق والتواضع.
عنوان الكتاب
عبد العظيم الشلبي


السيرة النبوية
نبي الله محمد
الأنبياء والرسل
القصص الدينية