مقطع تتحدث القصة عن اليهود في القرآن الكريم، وتذكر أن نبي الله موسى -عليه السلام- دعاهم (23) عاما لطاعة الله، وأثبت لهم المعجزات الخارقة على وجود الله؛ من انفلاق البحر لنصفين بضربة عصاه، حتى قضى الله على فرعون الظالم، ولكن ما إن يغيب موسى عنهم حتى ينسوا ذلك، ويطالبوا بخلق إله لهم مثل آلهة الوثنيين. وبعد موت موسى ظهر (اشموئيل) وهو نبي لم يذكر في القرآن الكريم؛ فطلب اليهود منه تنصيب أمير عليهم ليدير لهم القتال، فاختار الله لهم (طالوت) ملكا، لكنهم أنكروه لفقره، ولعدم وجود المال لديه، لكن (اشموئيل) ذكر لهم أن الشجاعة لا المال هي سلاح (طالوت) الذي قادهم لجهاد عدوهم (جالوت)، وكان امتحان لإخلاصهم مرورهم بنهر، فمن صبر فهو المخلص، ومن شرب فهو العاصي، وكعادتهم شربوا من النهر إلا نفرا قليلا هي القلة المخلصة الصابرة. وكان (داوود) أبرز المقاتلين معهم، وهو من قتل (جالوت) وذكر سبحانه وتعالى بكتابه الكريم هذا، وقد تحدثت التوارة عن الرسول المنتظر، فجاء محمد -صلى الله عليه وسلم- بدعوته فصعق اليهود، وصاروا يعدون الخطط والفتن للقضاء على رسالته الجديدة، الداعية للتفاضل بين الناس بالتقوى والعمل الصالح، لكن الله لعنهم على ذلك، وانتصر المسلمين عليهم. وفي المدينة عاشت فئة من اليهود مع رسولنا الصادق فرحوا بهزيمة المسلمين في غزوة أحد، وقرروا نقض العهد مع المسلمين لإضعاف الإسلام؛ لذلك دبروا مؤامرة لاغتيال الرسول بإلقاء صخرة عليه أثناء جلوسه، وقد تحالفوا مع قريش للهجوم والقضاء على المسلمين، ولكن الله نصر المسلمين عليهم عندما حاصرهم رسولنا الكريم (21) يوما وأجلاهم بعد استسلامهم.
عنوان الكتاب
علي السيد


قرآننا نور
نبي الله موسى
الأنبياء والرسل
القصص الدينية
قصص القرآن
المعجزات
اليهود في القرآن
نبي الله هارون