مقطع تتحدث القصة عن نبي الله زكريا –عليه السلام- والذي بلغ من العمر سنا كبيرا، ولم يرزق بولد. رأى زكريا يوما مريم بنت عمران في المحراب وأمامها الأنواع المختلفة من الفاكهة؛ فسألها عن كيفية توافر هذا النوع وهم في الشتاء؛ فأجابته بأنها من عند الله. وهنا علم أن الله يرزق من يشاء بغير حساب، وبدا متشوقا إلى الولد، وذهب ليصلي في المحراب ثم بشرته الملائكة بغلام اسمه (يحيى) وطلب منه تعالى ألا يكلم الناس ثلاث ليال، ليرزقه الله بيحيى، الذي كان حكيم العقل وشجاعا وعادلا ويعشق العبادة. مرت السنين وتوفي سيدنا زكريا ، واختلفت الروايات في حادثة وفاته، أما سيدنا يحيى فإنه استمر في الدعوة إلى الله، إلى أن قتل؛ حيث يذكر أن ملك دمشق (هدار بن هدار) قد زوج ابنه ابنة أخيه، والابن كان قد أقسم بطلاقها ثلاثا، ثم أراد مراجعتها فاستفتى يحيى بن زكريا، فقال: لا تحل حتى تنكح زوجا غيره؛ فحقدت عليه الأميرة، وأمرت بقتله؛ فبعث الملك جنودا ليقتلوه وهو يصلي، وأتوا برأسه على صِينية، ورأس يحيى يقول: لا تحل حتى تنكح زوجا غيره.
عنوان الكتاب
عبد الرؤوف دقاق


من قصص الأنبياء
نبي الله زكريا
نبي الله يحيى
الأنبياء والرسل
القصص الدينية
قصص القرآن