مقطع تدور أحداث هذه القصة حول الصبر على البلاء، والتوكل على الله، حيث كان هناك ملك لمصر، وقد استيقظ هذا الملك صباحاً حائراً ومستغرباً من حلم رآه في منامه وعجز من حوله عن تفسيره، ولكن أحد سقاة الملك أخبره بأنه يعرف مفسراً جيداً للأحلام عابداً وطائعا لله، ولكنهم دبروا له مؤامرة ودخل السجن. فسمح له الملك بالذهاب إليه وسؤاله، ورجع الساقي للملك بتفسير عجيب أعجب الملك، وكان التفسير هو أن الدولة سوف تعاني من مجاعة وأن عليهم ادخار ما يحصدون من زراعتهم الآن. فقام الملك بتعيين هذا الرجل المسمى "يوسف" مسؤولاً عن خزائن مصر ليوفر الطعام لسنوات القحط القادمة، ومرت الأيام وأصبح يوسف حاكماً في مصر. وذات مرة فكر يوسف في طفولته وتذكر والده الحنون، وإخوته الذين حقدوا عليه فرموه بالبئر وأخذه التجار وباعوه في مصر. وفي سنة القحط كان الناس يأتون من دول أخرى ليأخذوا الطعام منهم، وكان من بينهم أخوة يوسف، وقد عرف يوسف بأن لهم أخ صغير، وخاف عليه منهم فطلب منهم إحضاره. ولكن أباهم رفض فأقسموا له أن يعود سالماً، فوافق فقام يوسف بحيلة حتى يظل أخوة معه ونجح في ذلك فحزن الأب لفراق غبنه وأصابه العمى، فرجع إخوة يوسف إليه فعرفهم بنفسه وأعطاهم قميصه ليلقوه على وجه أبيهم فيرتد بصيراً. ثم دعاهم للعيش معه.. وأنقذهم الله من فرعون بإرسال النبي (موسى) وشق لهم البحر ولكنهم بعد أن غاب "موسى" عنهم بعض الوقت صنعوا عجلاً من الذهب وعبدوه.
عنوان الكتاب
أحمد نجيب
ماهر عبد القادر


حكايات العجل الذهبي
القصص الدينية
قصص القرآن