مقطع تحكي القصة أنه بعد مقتل "هابيل" حزن "آدم" عليه السلام على تلك الجريمة، وتكاثرت البشرية حتى قيل إن "حواء" ولدت لآدم أربعين ولدا، وانقسم البشر إلى فريق صالح يسير على نهج هابيل، وآخر طالح يسير على نهج "قابيل" ابني آدم، ولما حضر آدم الموت عاهد "شيث" فأوصاه ووعظه وعهد له أن يسير على النهج القويم، وحين ورد ذكر النبي "إدريس" عليه السلام وصفه الله تعالى بأنه الصديق النبي وأنه صاحب المكانة العالية التي رفعه الله إليها، وسبب رفع الله لنبيه إدريس ( مكانا عليا ) كثرة أعماله الصالحة التي كانت ترفع إلى الله سبحانه وتعالى، ويسرد البيان الإلهي طائفة من أخبار عدد من الأنبياء "كإبراهيم" و"موسى" و"هارون" وغيرهم، وأنهم جميعا كانوا من الصابرين حيث صبروا على الدعوة إلى الله فصبروا على مكابرة الآخرين، لذلك نالوا رحمة الله تعالى. ويعد إدريس - عليه السلام - ثالث الأنبياء إلى البشر، بعد ( آدم وشيث )، إذ ألهمه الله تعالى الخط الحسن والكتابة السليمة، وكذلك ألهمه الحكمة والقول الحسن، مثل : ( إذا دعوتم الله فأخلصوا النية وكذا الصيام فافعلوا)، وغيرها من الحكم البليغة، وكذلك ألهمه الله تعالى حب التنقل والأسفار، ونشر دعوة الله تعالى، وكان يعمل في الخياطة ليأكل من كسب يده، ولما شعر عليه السلام بدنو الأجل وصّى السير على ما سار ولده الصالح ( متوشلخ ) والذي كان ولده "نوح" عليه السلام.
عنوان الكتاب
خالدة حسن بركات


قصص الأنبياء المصورة
نبي الله إدريس
الأنبياء والرسل
القصص الدينية
قصص القرآن
المعجزات