مقطع تحكي القصة أنه بعد أن وهب الله تعالى "لإبراهيم" "إسماعيل" عليهما السلام من زوجته "هاجر" بشره بغلام من زوجته "سارة" وهو "إسحاق" عليه السلام، وعندما سمعت سارة بالبشرى ضحكت واستهجنت أن يحدث ذلك، خصوصاً أنها عجوز عقيم وزوجها إبراهيم شيخ كبير، فأكدت الملائكة لها البشارة بولادة ابن لهما وهو إسحاق، وأن ابن ابنها يعقوب سيولد في حياتهما، وذلك بهدف أن تقر به أعينهما كما قرت بولادة إسحاق، ونشأ وترعرع وبقى على منهج فريد حتى أنزل الله عليه الرسالة، وبذلك يكون واحدا من المعصومين، ومن صفاته أنه من أئمة الهدى وأحد الأنبياء والمرسلين الذين أوحى الله إليهم، فقاموا بحق الدعوة إلى الله وضحّوا بالغالي والنفيس، وتحملوا في سبيل ذلك الشيء الكثير، كما أنه يتصف بالقوة وتفتح البصيرة، وهكذا حمل إسحاق لواء الدعوة إلى توحيد الله عز وجل وبمشيئة الله تعالى ولد إسحاق وعمر أبيه إبراهيم مئة سنة، بينما كان عمر أمه سارة حين بشرت به تسعين سنة، ولما بلغ إسحاق أربعين سنة تزوج رفقا، وكان ذلك في حياة أبيه وبعد فترة حملت توأمين أحدهما سمي يعقوب وقد تنقل مع والده من مكان إلى آخر، وكان ينهل من والده الأدب والصلاح حتى أصبح شابا قويا، فأرسل الله إليه الرسالة واختاره واصطفاه نبيا، لذلك كانت وصية يعقوب - عليه السلام- لأولاده أن يتبعوا دين الإسلام، وهذا ما جعله ممدوحا من الله تعالى، وتكاثرت ذرية يعقوب وانتشرت في البلاد، ثم حدثت حادثة، وهي أنه فقد ولده المدلل "يوسف" ثم أخاه بنيامين، ولما استقر بهم الأمر في فلسطين أسس يعقوب عليه السلام المسجد الأقصى.
عنوان الكتاب
خالدة حسن بركات


قصص الأنبياء المصورة
نبي الله إسحاق
نبي الله يعقوب
الأنبياء والرسل
المعجزات
القصص الدينية
قصص القرآن