مقطع كان يا مكان في قديم الزمان، يحكى أن هناك ملكاً ظالماً يدعى أبرهة، سمع أن أتباع إبراهيم ـ عليه السلام ـ يعبدون الله ويعظمونه في بيت يدعى الكعبة، فبنى معبداً ؛ ليصرف الناس عن الكعبة ، ولكن لم يحج إليه أحد، وبقي المعبد مهجوراً ؛ فقرر أن يهدم الكعبة، وجهز جيشاً كبيراً لا مثيل له ، وكان في جيشه فيلة، منها فيل عظيم شرس. أمر أبرهة الجيش بالتقدم نحو الكعبة لهدمها، وأثناء تقدمها واجهه أكثر من جيش للعرب، ولكنه هزمهم. وحين وصل إلى حدود الكعبة ، أدرك العرب أنهم لا يستطيعون هزيمته؛ فلجأوا إلى الله ـ تعالى ـ بالدعاء ! وحين بدأ بالهجوم، أمر أبرهة الفيلة بالتحرك ، لكنها لم تتحرك بأمر من الله ، ولم تمضِ دقائق إلا والطيور تسد عين الشمس ، وتملأ الأجواء في مشهد مهيب ، وإذا بها تلقي الحجارة على الجيش؛ فتمزقت صفوفه ، وتشتت جنوده ، أما الفيلة ففرت وهربت في الصحراء . وهكذا حمى الله الكعبة ، وسمى هذا العام بعام الفيل، وفيه ولد الرسول  .
عنوان الكتاب
أحمد شفيق بهجت
حلمي التوني


أحسن القصص
المعجزات
القصص الدينية
قصص القرآن