مقطع تتحدث القصة عن الإمام علي بن أبي طالب - رضي الله عنه – والذي قضى طفولته الأولى في بيت النبي – صلى الله عليه وسلم - وزوجته خديجة؛ فقد كان (أبو طالب) عم النبي رجلا فقيرا؛ فأخذ النبي علياً ليربيه في بيته؛ فكان كولده. نشأ علي شجاعا ذكيا، وتميّز بالخلق الحسن، وتعلم القراءة والكتابة صغيرا، واشتهر بالفصاحة والأدب، وكان أول من آمن من الفتيان برسالة النبي؛ حيث كان عمره ثلاثة عشر عاما، وعندما عرف الكفار برسالة النبي – صلى الله عليه وسلم - كذبوه وعادوه، وحاربوا أتباعه الذين آمنوا به، ووقف علي - كرّم الله وجهه - بجوار النبي يناصره ويؤازره، معتزا بدينه ثابتا على عقيدته. وحين اشتد إيذاء المشركين للرسول وأصحابه أذن لأصحابه بالهجرة إلى المدينة، وعندما أراد النبي – صلى الله عليه وسلم - اللحاق بأصحابه خطط لرحلة الهجرة مع علي؛ فأمره الرسول بأن ينام بفراشه ويتغطى بردائه، فقبل علي الأمر بشجاعة نادرة وإيمان عميق؛ وبعد أيام خرج علي وقد ملأ الشوق قلبه للحاق بالنبي – صلى الله عليه وسلم -. وفي المدينة وقف علي يجاهد بنفسه وماله؛ فكان في طليعة الفرسان في غزوة بدر، وقتل ستة وعشرين من المشركين، وبعد فتح مكة جاءت الأنباء إلى المدينة بإعداد الروم للقيام بغزوة ضد المسلمين؛ فقرر الرسول أن يخرج لقتالهم، وخلّف عليا على أهله ليقوم بشؤونهم وحاجاتهم؛ قائلاً له: "أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أن لا نبي بعدي" ففرح علي بقول الرسول الذي زوّجه بابنته (فاطمة الزهراء)، وأنجبا سيدي شباب أهل الجنة (الحسن والحسين).
عنوان الكتاب
سامي عبد الرؤوف


عظماء خالدون
علي بن أبي طالب
الصحابة والتابعون
السيرة النبوية
نبي الله محمد
تاريخ الإسلام
القصص الدينية
الأنبياء والرسل