مقطع تحكي هذه القصة أن سيدنا عيسى عليه السلام خرج ومعه مجموعة من المؤمنين برسالته اسمهم الحواريون، خرجوا يدعون إلى الإيمان بالله وينتقلون من قرية إلى قرية، وكانوا يتحملون مشقة السفر وقلة الماء والطعام وإيذاء المشركين، وانتهى بهم المطاف يوماً إلى صحراء لا زرع فيها ولا ماء فجلسوا يستريحون، وكانوا جائعين وليس لديهم طعام ولا شراب، جلسوا يتدارسون في الدين ويسألون النبي (عيسى) ويتعلمون منه ويفكرون في أحسن الوسائل لنشر دين الله وإقناع الكفار بالإيمان، وخطر ببالهم سؤال لكنهم ترددوا في إلقائه على سيدنا عيسى، وبعد تردد قالوا يا نبي الله هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء.. دهش منهم سيدنا عيسى، وقال هل تشكون أني رسول الله؟ قال الحواريون نحن صادقون بالإيمان بالله وبرسالتك وكل ما نريده أن يزيد إيماننا، ثم إننا جائعون ونريد أن نأكل لنقوي على مواصلة السير لنشر الدعوة. فكر سيدنا عيسى فيما قالوا وتأكد له أنهم صادقون في إيمانهم. رفع سيدنا عيسى وجهه إلى السماء ودعا الله أن ينزل عليهم مائدة من السماء.. استجاب الله لدعائه ونزلت المائدة من السماء تنحدر بين غمامتين، وصارت تهبط شيئاً فشيئاً وسيدنا عيسى يدعو الله أن يجعلها خيراً وبركة حتى استقرت على الأرض بين يدي سيدنا عيسى فأكلوا منها باسم الله خير الرازقين.
عنوان الكتاب
لطفي وحيد
عادل المسلماني


قصص الأنبياء للأطفال
نبي الله عيسى
قصص القرآن
الأنبياء والرسل
قصص القرآن
القصص الدينية