مقطع تحكي هذه القصة أنّ "ياسر" و"عامر" و"زينة" أطفال صغار يحكي لهم والدهم كل يوم قصة إسلامية مفيدة، وكانت قصة اليوم عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قبل البعثة حيث يقول الأب: إن سيرة النبي (صلى الله عليه وسلم) هي المثل الأعلى للناس جميعا في النبل والأمانة والعمل والصبر. هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم في قريش فجر يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول عام الفيل عام 570 ميلادية. ولد يتيما، فقد مات والده "عبد الله" قبل مولده، وأمه اسمها "آمنة بنت وهب بن عبد مناف الزهرية" فقد أرسلته إلى البادية مع مرضعته "حليمة السعدية" كعادة العرب في تربية أبنائهم، وعاد إلى أمه وهو ابن خمس سنوات، ثم ماتت أمه آمنة وعمره ست سنوات، وبعد موت والديه احتضنه جده "عبد المطلب" وكان يحبه حبا جما، وعندما أصبح في عمر الثامنة مات جده، ثم كفله عمه "أبو طالب". عمل النبي الكريم في رعي الأغنام في مكة، ثم عمل مع عمه في التجارة، ثم شارك " السائب بن أبي السائب " في تجارته في مكة الذي قال عنه: نعم الشريك كان لا يشاري ولا يماري. لقد عُرف (صلى الله عليه وسلم) في هذه الفترة بالمروءة وحسن الخلق، وأصدقهم حديثا، وأبعدهم عن الأذى حتى سموّه قومه الصادق الأمين، ولم ينقطع عن قومه في أعمالهم الجماعية، فلقد كان يحضر مجالس (دار الندوة) وشارك في حرب الفجار، وشهد على حلف الفضول، ولفتت مواهبه "خديجة بنت خويلد" التي كانت تدعى "الطاهرة" فطلبت منه أن يتاجر لها في مالها. تزوجت خديجة محمدا عندما كان عمره خمسة وعشرين عاما فأنجبت له "القاسم"، "زينب"، "رقية"، "أم كلثوم"، "فاطمة" و"عبد الله"، وكان (صلى الله عليه وسلم) على دين سيدنا إبراهيم عليه السلام، فهو لم يسجد لصنم، ولم يشارك في المواسم التي تعظم هذه الأصنام، وعندما كان في الأربعين من عمره نزل عليه الوحي وأصبح رسولا.
عنوان الكتاب
شوقي أبو خليل
أحمد الخطيب


أحب أن أعرف أعلام أمتي
الأنبياء والرسل
نبي الله محمد
المعجزات
قصص القرآن
القصص الدينية
السيرة النبوية