مقطع يحتوي هذا الكتاب على ثمان قصص من حياة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وتبدأ منذ ولادته إلى نصبه للولاية في غدير خم بعد حجة الوداع. وتبدأ سلسلة القصص بقصة بعنوان الولادة، وهي تروي ولادة الإمام علي بن أبي طالب حيث كانت والدته السيدة فاطمة بنت أسد تطوف حول الكعبة وشعرت بقرب الولادة فانشق جدار الكعبة أمام الناس، ودخلت فاطمة داخل الكعبة، وبقيت ثلاثة أيام، لينشق الجدار بعدها من جديد لتخرج وهي تحمل بين يديها المولود المبارك علي بن أبي طالب عليه السلام. أما القصة الثانية كانت بعنوان في أحضان النبي، وهي تحكي لنا أسباب تكفل النبي الأكرم بتربية ابن عمه الإمام علي بن طالب وهو في عمر السادسة. وعاش بعدها الإمام علي في أحضان بيت الرسالة، ليتعلم الأخلاق والدين والقيم، وكان النبي حريصا على تعليمه، كما كان يحبه كثيراً. الضيافة، عنوان القصة الثالثة وهي تروي لقصة الوليمة التي أعدها النبي الأكرم لأهل بيته وأبناء عمومته ليخبرهم بأمر الرسالة والبعثة. وهناك قال لهم صلى الله عليه وآله وسلم (أيكم يناصرني على هذا الأمر، حتى يكون أخي ووصي وخليفتي من بعدي) ويكررها ثلاث مرات وفي كل مرةٍ لا يجيبه إلا الإمام علي بن أبي طالب قائلاً عليه السلام (أنا يا رسول الله). جاءت القصة الرابعة بعنوان ليلة لا تنسى، وهي ليلة مبيت علي بن أبي طالب في فراش ابن عمه رسول الله وذلك لإفشال خطة المشركين في قتل النبي الأكرم. وخرج النبي متجهاً إلى المدينة المنورة ليلحق به بعد ذلك الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ومعه أمه وفاطمة الزهراء عليها السلام. راية خيبر، هي المحطة الخامسة في الكتاب، حيث أراد جيش المسلمين بلوغ حصن اليهود واقتحام حصن خيبر في معركة خيبر، فأعطى النبي الراية لأبي بكر لفتح الحصن ولكن عاد الجيش دون القدرة على فتح الحصن، وفي يوم الثاني أعطى الراية لعمر بن الخطاب ليكون قائدا للجيش، ولكن الجيش عاد دون تحقيق الهدف. فقام رسول الله منادياً (لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله). وأصبح الجميع متشوقاً لمعرفة من هذا القائد، وفي صباح اليوم التالي سلم النبي الأكرم عليه الصلاة والسلام الراية لعلي بن أبي طالب، فهجم الإمام علي وأقتلع باب خيبر بشجاعة لينتصر المسلمين. حجة الوداع، تم عقد معاهدة صلح بين المسلمين والمشركين على أن يسمح للمسلمين بدخول مكة للحج دون مضايقة، ولكن المشركين أخلفوا الوعد ونقضوا العهد فقتلوا بعض المسلمين. فأتى الرسول بجيش المسلمين ودخلوا مكة، وأسقطوا الأصنام. وبعد ذلك تجهز النبي للذهاب للحج في السنة العاشرة، وسميت حجة الوداع ليبلغ المسلمين أمراً مهماً. بيعة حماسية، وقف النبي أمام جموع المسلمين وهو يقول: (فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم والي من والاه وعادي من عاداه، وانصر من نصره وأخذل من خذله)، وأمر المسلمين بالبيعة لعلي عليه السلام وبايعه العديد من الصحابة والمسلمين. وأصبح يوم الغدير هو يوم مميز في الإسلام. الرحلة الأبدية، تدور القصة عن أحقية الخلافة بعد انتقال رسول الله للرفيق الأعلى، وأحقية علي بن أبي طالب ودور زوجته السيدة فاطمة في ذلك.
عنوان الكتاب
علي رضا سبحاني
محمد أمير كسمائي
مهناز رضائي


القصص الدينية
علي بن أبي طالب
القصص الدينية