مقطع تحكي القصة أنه قد طلب بنو إسرائيل من الله ملكا يقاتلون معه عسى أن يخرجوا من الذل والهوان الذي يعيشون فيه واستجاب الله لهم، وأرسل فيهم "طالوت" ملكا عليهم، لكنهم رفضوا، فكيف يكون ملكا عليهم وهو رجل فقير؟ وهكذا آمن مع طالوت عدد قليل، بينما وقف ضده الأكثرية، وهكذا إلى أن سمعوا بقدوم جيش جرار لاحتلال بلادهم يتزعمه "جالوت"، ووقف طالوت ومن معه في جانب، وجالوت ومن معه في الجانب الآخر، ولما رأى جماعة طالوت عدم التكافؤ بينهما من حيث العدد دعوا الله أن ينصرهم على عدوهم، وراح جالوت ينادي: من يبارزني؟ إذ إنه لا يجرؤ أحد على ذلك، خصوصاً أن جالوت معروف ببطشه وجبروته، فخرج شاب يدعى "داود" وهو مسلم، فحمل مقلاعه ورمى جالوت بالحجارة، وشاء الله أن يهزم جالوت، وأن يكتب النصر لجماعة طالوت، وراحت الأيادي تشير إلى البطل الشجاع داود، وهكذا خُلع جالوت من الملك وعين بدلا عنه داود، فتزوج من ابنة طالوت، وأرسل الله إليه الوحي والرسالة وآتاه العلم والحلم والنبوة والملك،وأنعم عز وجل على داود بصوت حسن لدرجة أنه إذا قرأ في بعض الآيات من الزبور كانت الطيور تقف في الهواء تردد معه وتسبح معه، وكذلك الجبال، إضافة إلى ذلك، فقد كان يصنع الدروع للحروب، وقد ألان الله تعالى له الحديد، إذ إنه كان يفتله بيده ولا يحتاج إلى النار ولا المطرقة، فاستغنى نبي الله داود عن مد يده للناس، وهكذا أعطى الله نبيه داود عليه السلام ملكا عظيما وقضاء وحكما نافذا.
عنوان الكتاب
خالدة حسن بركات


قصص الأنبياء المصورة
نبي الله داود
الأنبياء والرسل
المعجزات
القصص الدينية
قصص القرآن