مقطع يستعد حسن للخروج مع صديقة أحمد لحضور البرنامج الحسيني لإحياء عاشوراء، وعند وصول صديقه أحمد انطلقا لساحة البرنامج التي كانت مليئة بالأركان الحسينية كركن الرسم والتلوين، والقصة الحسينية، والمعلومات الكربلائية، ومعرض للصور. ومن بين لوحات المعرض، استوقفت حسن إحدى اللوحات وقد رسم فبها مجموعة قبب وكتب عليها (العراق.. أرض المقدسات). شغلت اللوحة تفكير حسن حتى بعد عودته من ساحة البرنامج الحسيني: فلمن هذه القباب؟ وأثناء انشغاله بالتفكير، حط طائرٌ على نافذته، وسأل حسن: مازلت حزينا؟ استغرب حسن كيف عرف الطائر بحزنه وانشغاله بالتفكير، ولكن الطائر أكمل يقول امتطي على ظهري لنرحل لتلك القباب. وبدأت رحلة حسن مع الطائر فوصلا أولاً لقبة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في مدينة النجف الأشرف. وكانت المحطة الثانية تحت قبتي الإمام موسى الكاظم وحفيده الإمام الجواد عليهما السلام، وبعد الانتهاء من قراءة الزيارة والصلاة، بدأت رحلتهم من جديد ليصلوا لمدينة سامراء حيث مرقد الإماميين الهادي والعسكري عليهما السلام. أما المحطة الأخيرة فكانت في كربلاء تحت قبتي الحسين وأخيه العباس عليهما السلام، فأخذا بذكر مصائب الإمام الحسين في كربلاء وهما يبكيان، وأثناء ذلك طُرِق الباب، فرحل الطائر لتدخل والدة حسن ليخبرها بأنه كان في مدرسة مختلفة وهي مدرسة أهل البيت عليهم السلام. ابتسمت الأم وهي تدعوا له بالتمسك بنهج محمد وآل محمد عليهم السلام.
عنوان الكتاب
أوصاف المسلم
زينب البدراني


القصص الدينية
القصص الدينية