مقطع هذه القصة مقسمة إلى فصول: تناول الفصل الأول: البحث عن الكنز، حيث قام "عبد المطلب" مع ولده "الحارث" بحفر الأرض؛ ليبحثوا عن الكنز، حيث كان الحارث صغيرا غير قادر على الحفر، وشعر بالجوع والعطش، ولكنه أعجب بوالده الذي لم يتوقف وواصل العمل، فخجل من نفسه، وقام ليكمل العمل، حيث روى له أبوه عن سيدنا "إبراهيم" وولده "إسماعيل" حيث كان يسمع كلام والده ويطيعه في كل الأمور، وواصلوا الحفر، حيث وجدوا الكنز الحقيقي و هو ماء زمزم، وقرر عبد المطلب أن يكون هذا الماء لحجاج بيت الله الحرام. ثم يأتي الفصل التالي ليتحدث عن ولادة "محمد" – – بعد زواج أبيه "عبد الله" من "آمنة بنت وهب" حيث مات أبوه قبل ولادته، وكان من العادات المتبعة أن يبقى الطفل إلى السادسة أو السابعة من عمره، دون أن يعود إلى المدينة التي جاء منها؛ لينعم بحياة الصحراء، ويعيش طفولة خشنة، حيث جاءت المرضعات يطلبن أطفالا من مكة، ولم يقبلن محمدا؛ لأنه يتيم، حتى تكلم جده مع "حليمة السعدية" فوافقت وأرضعته عامين، ثم طلبت من أمه أن يبقى في البادية فوافقت آمنة، وعاش في البادية وخرج مع إخوانه في الرضاعة إلى رعي الغنم. وفي الفصل الثالث يتكلم عن موت أمه آمنة، عندما استأذنت ذات يوم عبد المطلب، لتذهب إلى يثرب؛ لتزور أهلها، وتزور قبر زوجها. وخلال عودتها مرضت ثم ماتت، وعاد محمد مع "أم أيمن" إلى مكة، وحزن عليها كثيرا، حيث أصبح يتيم الوالدين وهو في السادسة من عمره، ولم تكن هناك مدرسة يلتحق بها؛ فعاش مع جده، ثم مرض ووصى ابنه "أبو طالب" أن يهتم بابن أخيه عبد الله. وبعد موت جده بكى عليه كثيرا، وتكفل به عمه أبو طالب، حيث كان قليل المال كثير العيال فاضطر محمد إلى العمل بالرعي، وكان ذلك وهو في الثامنة من عمره. وتطرق الفصل الرابع عن محمد، حيث كبر وصار نبيا، فكان يتعبد بالتفكير في الكون والناس. وذهب مع عمه أبو طالب في رحلة تجارة إلى الشام، حيث استقبلهم راهب مسيحي. ثم تحدث الفصل الأخير عن شبابه، فلم يفعل ماكان يفعله أهل الجاهلية من منكرات، وقد حال الله سبحانه وتعالى بينه وبين ما يريد، حيث كانت طفولته يعدها الله سبحانه ليكون نبيا ورسولا، طفولة نقية وعذبة، وبعدها وضع أقدامه على عتبة الشباب، وصولا إلى سن الرجولة و الأربعين، تلك السن التي نزل فيها الوحي عليه، وأصبح محمد  نبيا ورسولا.
عنوان الكتاب
عبد التواب يوسف
صلاح بيصار


نبي الله محمد
السيرة النبوية
الأنبياء والرسل
القصص الدينية