مقطع في بيت صغيرٍ متواضع، يعيش والدان، هما أمير المؤمنين على بن أبي طالب وزوجته بنت النبي الاكرم فاطمة الزهراء وولداهما الحسن والحسين. وذات يوم مرض الحسن والحسين عليهما السلام. فنذر الإمام على وفاطمة الزهراء لله صوم ثلاث أيام لِيَمُنَّ الله بالشفاء على ابنيهما. وبعد أيام شفيا الإمامان الحسن والحسين، فصام الوالدان وخادمتهما فضة وفاءً بالنذر. وفي اليوم الأول لصيامهما، وعند وقت الإفطار، طُرق الباب وإذا به مسكيناً يطلب الطعام، فتصدقوا أهل بيت الرحمة بطعامهم، وباتوا الليلة لم يذوقوا سوى الماء. وفي اليوم الثاني للصوم، طَرق الباب أثناء الإفطار يتيماً جائعا، فقدموا الطعام لليتيم، وباتا كذلك الليلة الثانية بلا طعام، وفي الليلة الثالثة طَرق الباب كذلك وقت تناول الإفطار وإذا به أسيراً يطلب الطعام، فتصدقوا أصحاب القلوب الرحيمة بالطعام، واكتفت العائلة بقليل من الماء. وفي اليوم الثاني رأى الإمام علي بن أبي طالب ولداه وهم يرتعشان من الجوع، وبينما هم كذلك وإذا بجبرائيل عليه السلام يهبط على رسول الله، وقال خذها يا محمد، فقد أنزل الله في أهل بيتك قرآنا. بسم الله الرحمن الرحيم ( إنَ الأبرار يشربون من كأسٍ كان مزاجها كافورا ، عيناً يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا ، يوفون بالنذر ويخافون ويوماً كان شره مستطيرا ، ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا ، إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا، إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً.
عنوان الكتاب
أحمد العلوي
سحر فرهادروش


القصص الدينية
علي بن أبي طالب
فاطمة الزهراء
القصص الدينية