| مقطع |
في قرية جميلة أرسل الله ـ سبحانه وتعالى ـ نبيه يونس إلى أهل القرية ، فبدأ النبي يدعو الناس إلى الله، والناس لا يطيعونه ، فلما يأس من هدايتهم، ترك القرية، وخرج منها. ركب يونس سفينة دون إذن من الله، وترك قومه. مضت السفينة وسط البحر، تشق الماء في جو هادئ، ثم تغير الجو فجأة، وهبت عاصفة قوية وأوشكت السفينة على الغرق! فقال ربان السفينة: معنا على المركب رجل أخطأ ؛ ولهذا تعاقبنا السماء بالعاصفة؛ لذلك سنجري قرعة على أسماء الركاب، فمن يخرج اسمه بعد ثلاث مرات سنلقيه في البحر. أجريت القرعة وخرج اسم يونس ثلاث مرات، فألقى نفسه في البحر، وأمر الله الحوت بابتلاع يونس على ألا يأكل أو يهضم النبي الكريم. وهكذا توقفت معدة الحوت عن الهضم وظل راقداً ، وإذا بصوت يصدر من جوفه " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" . كان يونس يستغفر ربه؛ لأنه ترك قومه، ولم يكمل إبلاغ الرسالة. تقبل الله توبته، وأمر الحوت أن يضع يونس على الأرض، وكان مريضاً، فأنبت الله له النبات ليحميه من الشمس. شفي يونس من مرضه وعلم أن الله ـ سبحانه وتعالى ـ لا يحب أن يترك أحد عملاً دون أن يكمله . عاد يونس لقريته ودعا الناس إلى الإيمان بالله ـ سبحانه وتعالى ـ فآمنوا. |