مقطع بُعث الرسول – صلى الله عليه وسلم - لينشر الدين، ويدعو الناس إلى طريق النور والهداية كما أمره الله، ففي عام الحزن حزن الرسول حزنا شديدا لوفاة زوجته السيدة خديجة، وعمه أبي طالب، وكان ذلك سبب لتسميته هذا العام بعام الحزن. ولكن الرسول لم ييأس من هذه الحياة وأكمل مسيرته في هداية الناس، فكان يتجول في الأماكن القريبة والبعيدة من مكة ليهدي الناس، فكانوا يضربونه ويشتمونه، ولم يبال الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، بل استمر في جهاده في مواجهة المشركين وعمه أبي لهب. وحدثت للنبي معجزة عندما كان في مكة إذ ركب (البراق) وهو كائن يشبه الحصان المجنح، ومشى به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى؛ ليرى آيات وقدرة الله؛ فيخبر الناس بها، وسميت هذه الحادثة بالإسراء والمعراج. ومن أجل نشر الإسلام، انتقل الرسول إلى المدينة، حيث آخى بين المهاجرين والأنصار، وبنى المسجد، وعلم المسلمين الآذان وتزوج زمعة بنت الأسود، وهي أول زوجة بعد خديجة. وبعد مرور سبع سنوات تحولت القبلة من بيت المقدس إلى المسجد الحرام، فغزا الرسول عدة غزوات مع ابن عمه علي – رضي الله عنه- للقضاء على الكفار ونشر الدين، فمنها غزوة أحد التي كان بطلها علي وعمه حمزة، وأيضا غزوة بدر حيث خالف المسلمون أمر النبي فانهزموا، وبعدها جاءت غزوة الخندق التي كان فارسها سلمان الفارسي الذي جاء بفكرة حفر الخندق، حتى جاء وقت فتح مكة فتوالت الانتصارات. ومضت الأيام حتى جاء النبي في حجة الوداع، وخطب بالناس في غدير خم ، حيث أبلغهم ما أمره الله ورفع يد علي، وقال: (من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه )، وعاد إلى المدينة بعدما شهد الناس خاتمة حياته سماع وصيته وخطبته الشهيرة.
عنوان الكتاب
أمل طنانه
سعيد عبد الساتر


السيرة النبوية الشريفة
قصص القرآن
السيرة النبوية
التاريخ الإسلامي
نبي الله محمد
تاريخ الإسلام
القصص الدينية