مقطع تدور أحداث القصة حول سيدنا "أبو بكر الصديق" الذي عاش في مكة، ولم يكن كغيره من الشباب؛ فلم يعبد الأصنام، ولم يشرب الخمر، وقد اختاره الصادق الأمين (سيدنا محمد) صديقا له. ولما نزل الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم دخل أبو بكر الصديق في الإسلام بسرعة، وكان يدافع عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن المسلمين ضد كفار قريش، الذين كانوا يؤذون النبي، والذين آمنوا معه. ولما أمر الله رسوله بالهجرة إلى المدينة ـ بعد أن حاول كفار مكة قتله ـ هاجر معه أبو بكر، ولم يتركه، واشترك معه في جميع الغزوات، حتى انتصر الإسلام. ولما مات النبي صلى الله عليه وسلم، ثار عمر بن الخطاب، ولم يصدّق وفاته، فقال أبو بكر جملته المشهورة: "من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت". وعند ذلك رجع عمر إلى صوابه. اختار المسلمون الصدّيق خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فسار على نهج النبي، وحارب في خلافته كل من ارتدّ عن الإسلام، وانتصر عليهم، وجمع القرآن الكريم، الذي كان قد كتب على الحجارة والجلود. وفي سنة 13 هجرية توفي أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ودُفن بجوار صديقه وحبيبه ونبيّه محمد صلى الله عليه وسلم.
عنوان الكتاب
حسن فليفل


العشرة المبشرون بالجنة
أبو بكر الصديق
الصحابة والتابعون
السيرة النبوية
تاريخ الإسلام
القصص الدينية